أسباب الحموضة وعلاجها، وكيفية معرفة الجرثومة في المعدة
2014-11-26 03:51:38 | إسلام ويب
السؤال:
أريد معلومات كافية عن أسباب الحموضة بصفة مستمرة وعلاجها؟ وما هي الأشياء التي تؤكد وجود جرثومة في المعدة؟ وما اسم التحليل للجرثومة؟ وإذا أخذت علاج الجرثومة بدون أن أعمل تحليلًا هل سيؤثر ذلك علي؟
أرجو إرشادي وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحموضة: هي ذلك الشعور بعودة مواد حامضية الطعم (أي بعض من العصارة الهاضمة المعدية) من المعدة إلى أعلى المريء والبلعوم وحتى جوف الفم.
وتترافق عادة بالحرقة، وهو الشعور بحس حارق في أعلى البطن، أي عند موقع المعدة، وحتى أنه قد يمتد ليكون حس حرقة في الصدر على مسير المريء، ويفضل مراجعة الطبيب عند حدوث الحموضة والحرقة مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة تزيد عن الأربعة أسابيع.
أسباب الحموضة والحرقة:
1- زيادة في محتوى المعدة من العصارة الحامضة: وذلك بسبب الأطعمة الحارة, أو الدسمة, والوجبات الطعامية المفرطة, التناول المفرط للقهوة والشاي, التدخين, الكحول, الأدوية كالأسبرين، وأدوية المفاصل -أدوية الالتهاب الالستيروئيدية-, المشروبات الغازية, التوتر قد يسبب زيادة في إفراز الحامض في المعدة, داء زولينجر أليسون...
2- ضعف في مقدرة الصمام المريئي OES بين المريء والمعدة في زيادة الوزن تضعف قدرة الصمام المريئي, ضعف بدئي أي تشريحي بال OES, الفتق الحجابي الانزلاقي أو المدور, استخدام بعض الأدوية: كمانعات الحمل, والحمل.
3- زيادة الضغط داخل البطن, لبس الألبسة الضيقة أو المشدات, حمل الأثقال -الأوزان الثقيلة-, الحبن -تواجد الناء في البطن-, والحمل، كل هذه تسبب ضغطًا بالبطن؛ لتدفع بمحتوى المعدة الحامضي للرجوع عبر المريء.
4- بالرغم من أن الحموضة -عادة- ما يسببها الارتجاع الحمضي، إلا أنه يحذر من أنها قد تكون عرضًا من أعراض الإصابة بالقرحة.
أما تدبير وعلاج الحموضة:
1- تجنب كافة العوامل التي تعمل على زيادة حموضة المعدة.
2- تخفيف الوزن لمن يعاني من بدانة.
3- الابتعاد عن الطعام الدسم، والشوكولا، والقهوة والشاي، والمشروبات الغازية، والتدخين.
4- إجراء تنظير هضمي علوي (upper GI endoscopy) للبحث عن وجود أي مشكلة في المريء والمعدة والأثني عشر: كالفتق الحجابي.
5- أخذ عينة من الجهاز الهضمي أثناء التنظير؛ للبحث عن جراثيم المعدة (Helecopacter)
6- وقد نحتاج لإجراء قياس ضغوط المريء (Oesophageal manometry) لمعرفة قدرة صمام الفؤاد على وقف صعود مفرزات المعدة الحامضة, ال (PH metery) للتأكد من وجود حموضة عالية داخل المريء.
7- أنصح مبدئيًا وريثما تستكمل تلك الاستقصاءات تناول (Nexium 40) مرتين يوميًا قبل الطعام مع (Motillium) ثلاث مرات يوميًا قبل الطعام بنصف ساعة، مع (Motival 50) حبة يوميًا في المساء.
8- عدم تناول الطعام خلال الساعتين والنصف اللتين تسبقان موعد نومك. فالنوم والمعدة مملوءة؛ يدفع بالحامض للارتجاع إلى المريء.
فحوصات الكشف عن جرثومة (Helicobacter pylori):
1- اختبار النفس.
2- فحص الدم: للكشف عن أضداد الجرثومة (Antibodies). ولكن لأن هذه الأجسام المضادة تبقى في الدم حتى بعد القضاء على الجرثومة؛ فإن هذا الفحص لا يعتبر موثوقًا وذا مصداقية كافية، وبالتالي لا يمكن الاكتفاء به لإثبات وجود الجرثومة في الجسم.
3- اختبار البراز: يعتبر اختبارًا دقيقًا للغاية، ويكشف ما إذا كان جسم المصاب يحتوي على مستضدات (Antigen) الجرثومة.
4- فحص تنظير المعدة (Gastroscopy): يتم خلاله إدخال أنبوب صغير ومرن مرتبط بألياف بصرية إلى داخل المعدة، ويتم أخذ عينة من الغشاء المخاطي للمعدة؛ لفحص ما إذا كانت تحتوي على الجرثومة.
ومن غير المنصوح به تناول العلاج المضاد ل (Helicobacter pylori) بدون استشارة طبيب.
مع تمنياتي لك بالفائدة بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.