أشكو من انتفاخات ومغص وبقاء الأكل في المريء، ما تشخيصكم؟
2014-12-04 01:08:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أشكو من انتفاخات شديدة ومغص، ذهبت للطبيب ومعي نتائج التحاليل، فظهر أن عندي أميبيا ونوعين من الميكروب في المعدة، أخذت علاجًا للانتفاخ، لكني أحسّ أن الأكل يقف في المريء.
الدكتور وصف لي أن آخذ (monosho و healsec)، وبعد أخذها ساءت عندي الحالة، وأحس أن الأكل أو الشرب ينزل بصعوبة، مع إحساسٍ بضيق.
لا أعرف ماذا أعمل؟ هل من ضروري التدخل الطبي أم هناك وسيلة طبيعية؟ مع العلم أنه أحيانًا يأتيني إمساك.
كما أن وزني زاد فجأة، وظهرت على الجسم علامات بسيطة، لونها داكن، وموجودة في المناطق التي زاد فيها الوزن، مثل: الأرداف والكتفين والفخذ والصدر.
هل هي علامة على زيادة الوزن وتَمَدُّد الجلد أم لا؟ وهل لها كريم أو علاج؟ وأرجو أن تنصحوني بكريم لتفتيح منطقة ما حول الفم والإبط والركبة.
جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الأعراض التي تشتكين منها، يمكن أن تكون نتيجة الارتجاع المريئي، وحسب ما ذكرتِ من أعراض، يفضّل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية؛ للكشف وإجراء التنظير الهضمي حسب الضرورة.
إليك بعض المعلومات عن الارتجاع المريئي:
الارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمريء، وهذا يؤدي للشعور بالحرقة والحموضة وصعوبة البلع، مع شعور بالغثيان أحيانًا، وقد يؤدي لرائحة كريهة للفم، وكذلك أحيانًا للسعال المزمن، مع التهاب الحنجرة وبحة في الصوت، وتعطي أحيانًا آلامًا مشابهة لآلام القلب، وقد تؤدي إلى تضيق في المريء.
إن من الأسباب التي تؤدي لزيادة الارتجاع المريئي: تناول الأطعمة الحارة كالفلفل والبهارات والشطة، وكذلك الأطعمة الحامضة كالليمون والبندورة المطبوخة والأطعمة المقلية والدهون والبصل والنعناع والشوكولاتة والقهوة والشاي والكحول والمشروبات الغازية.
التشخيص: يتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يُظهِر ضعف وارتخاء بالمعصرة التي بين المريء والمعدة.
العلاج يعتمد على:
1- الحمية أولاً.
2- محاولة تخفيف الوزن.
3- بالابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرتها سابقًا أو التخفيف منها قدر الإمكان.
4- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
5- عدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام.
6- التخفيف من حجم الوجبة الغذائية، ولو بالاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلًا من وجبتين كبيرتين.
7- وضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم؛ للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالًا بدرجة كبيرة.
المعالجة الدوائية:
أفضل الأدوية حاليًا هي ما تسمى (مثبطة مضخة البروتين):
مثل: (البارييت) و(الاوميبرازول) و(النكسيوم)، فيُنصح باستعمالها ولفترات طويلة، ولكن بإشراف طبي.
العلاج الجراحي: ويمكن أن يتم بالمنظار، ويتم فيه تقوية المعصرة.
نتائج العملية جيدة، وتعطي نتائج مريحة للمريض، وتعتبر سليمة؛ لأنها بالتنظير، وليست بالتداخل الجراحي.
نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.
+++++++
انتهت إجابة الدكتور/ محمد مازن، تخصصي باطنية وكلى
تليها إجابة الدكتور/ محمد علام، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية:
+++++++
بالنسبة لمشكلة الخطوط المذكورة، فهى ما تعرف علميًا بالـ (Stretch marks or striae)، فهي تنتج عند تمدد الجلد مع الزيادة في الوزن, أو عند البلوغ, وأثناء الحمل, وفي بعض الأحوال نتيجة تناول عقار (الكورتيزون) إما بالفم أو عن طريق الحقن, ويمكن أيضًا حدوث هذه الخطوط نتيجة استعمال كريمات أو مراهم (الكورتيزون) الموضعية, وأيضًا في بعض الأمراض الهرمونية التي يوجد بها زيادة في إفراز هرمون (الكورتيزون), وأتصور فى حالتكم: أن سبب ظهور ذلك التمدد كان مع زيادة الوزن وتمدد الجلد؛ حيث يؤدي إلى حدوث تشققات في أنسجة الجلد, ونقص في مكوناته, وبالأخص (الكولاجين) و(الايلاستين) في الأماكن المصابة.
الترطيب باستخدام الزيوت والكريمات المتعددة مفيد في حالتك, وتوجد علاجات أخرى أكثر فعالية, مثل: استخدام الكريمات التي تحتوي على مشتقات من فيتامين (أ) مثل: كريم (التريتينوين), والذي يحفز نمو (الكولاجين) و(الايلاستين) بالجلد, وبالتالي يخفف من المشكلة ويحسّن من مظهر الجلد، و لكن لا يمكن استخدامه أثناء الحمل.
يمكن أيضًا العلاج باستخدام بعض أنواع الليزر, والعلاج في المراحل الأولى من ظهور الخطوط يكون أكثر فعالية, وبالأخص والخطوط لونها وردي أو أحمر, وأنصح بزيارة طبيب الجلد لتقييم المشكلة, واختيار العلاج المناسب.
يمكن استعمال كريم (الأربيتين) المبيض مرة واحدة مساء يوميًا لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين، حسب الحاجة على الأماكن الداكنة المذكورة، ويراعى الالتزام بالتعليمات التالي ذكرتها. بالنسبة لاسمرار الركبة: يمكن إضافة المراهم التي تحتوي على (اليوريا) و(السالسيلك اسيد) بتركيز مناسب لتنعيم الجلد والتقليل من سمكه في هذه الأماكن، ويفضل استعمالها بعد الحمام أو الوضوء، والجلد ما زال رطبًا، وهذه المستخصرات تنعّم وتقلّل من سمك الجلد في تلك الأماكن، وبالتالي تقلّل من اللون، بالإضافة إلى تسهيل عمل الكريمات المبيضة، وأيضًا حافظي على تلك الأماكن من الاحتكاك المستمر، واستخدمي سجادة سميكة أثناء الصلاة.
ما يتعلق باللون الداكن حول الفم، فيجب التأكد أن ظهور هذا اللون غير مصحوب، أو مسبوق بالتهاب أو إكزيما، أو تشقق، أو حكة، وعدم ارتياح، وإن وجد ذلك لا بد من العلاج بشكل فعال.
من النصائح المهمة التي يجب اتباعها أيضًا في علاج هذه المشكلة: تجنب تلامس هذه المنطقة مع المواد المثيرة، مثل: رغوة معجون الأسنان، وكذلك بعض الفواكه الحمضية، ويفضل تقطيعها إلى قطع صغيرة ووضعها في الفم مباشرة بواسطة شوكة، وتجنب قضمها، وأيضًا من المهم أن تتجنبي التلامس مع اللعاب باستمرار، وبالأخص إذا كنتِ تعانين من عادة عض الشفتين؛ لأن هذا يؤدي إلى بلل المنطقة، ثم جفافها بصورة متكررة، مما يسبب نوع من الإكزيما، والجفاف وبالتالي اللون الداكن.
أخيرًا، بالنسبة للإبطين: يجب التأكد من عدم حدوث التهابات متكررة فى تلك الأماكن، ويجب كذلك الحفاظ على الوزن المثالى؛ لتجنب الاحتكاك الدائم وتلف الجلد نتيجة ذلك، وأنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية لتقييم المشاكل التي تعانين منها بشكل أكليني، وعمل ما يلزم.
أتمنى لك التوفيق، وحفظك الله من كل سوء.