إفرازات مهبلية وفطريات أخشى أن تسبب لي ولادة مبكرة، فماذا أفعل؟
2014-12-03 02:36:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة حامل في الشهر الثاني، كنت أعاني قبل الحمل من إفرازات مهبلية صفراء وبيضاء، إضافة إلى فطريات، وقد تعالجت منها.
ظهرت مرة ثانية بعد الحمل، وتعبت منها جداً، مع حكة، واحمرار الجلد وتشققه، وتسببت في سواد المنطقة، أتمنى أن تساعدونني، لأنني حقا تعبت، والطبيبات غير مهتمات، وأنا خائفة أن تسبب لي ولادة مبكرة، والعلاج الذي صرفته لي الطبيبة عبارة عن دافلوكان وفلاجيل وتحاميل مهبلية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جولي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
تحدث الالتهابات البكتيرية في المهبل بسبب الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي أو شامبو، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، والخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط -البراز-، بمعنى المسح الدائري أو من الخلف إلى الأمام، كل ذلك يؤدي إلى حدوث التهابات بكتيرية، وتتميز بالرائحة الكريهة واللون الأصفر أو الأخضر، ويؤدي أيضا إلى حدوث التهابات فطرية، وتتمز بأنها عديمة الرائحة، وتأتي مثل قطع الجبن المفروم أو كريات القطن الخفيفة، وفي الغالب تحدث تلك الالتهابات الفطرية البكتيرية في نفس الوقت.
ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء، ويكفي جدا الطهر من الدورة والغسول بالماء والشامبو وقوفاً، ولا داعي للجلوس في المطهرات؛ لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتياً، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات، وما يليها من الحكة والإفرازات.
وقد يؤدي عدم علاج التهابات المهبل البكتيرية أثناء الحمل إلى مشاكل طبية، منها الولادة المبكرة، والتهابات المهبل المزمنة، ولذلك لا خوف على الجنين من تناول حبوب فلاجيل Metronidazoe 500 mg مرتين يومياً، لمدة 5 أيام، ولم تثبت علاقة الدواء بحدوث عيوب خلقية في الجنين، وبعد علاج تلك الالتهابات البكتيرية، وإذا ظهرت إفرازات بيضاء مثل قطع الجبن المفروم أو كرات القطن الصغيرة، فيمكنك بعد الشهر الثالث واكتمال تكون الجنين، تناول كبسولة ديفلوكان fluconazole مرة واحدة، مع العلم أن تصنيفها درجة C ، وهي تعني أن لها بعض الأضرار، ولكن الفائدة من تناولها أكبر بكثير من عدمه على الجنين، فلا بأس من تناولها.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير .