طلبني شخص للزواج وأنا في سن صغيرة وأشعر بالحرج كلما جلست مع والدته، فكيف أتصرف؟
2014-12-11 05:33:58 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
أنا فتاة لست في سن الزواج، ولكن يوجد شاب طلبني للزواج منذ سنتين تقريبا، عندما طلبت أمه من والديّ وأحد إخوتي حجزي للزواج من ابنها، وتمت الموافقة، ولكن أمي لم تخبرني حينها لصغر سني حيث كان عمري 15 سنة، لكنها وصفتهم لي بثلاث صفات عندما أصبح عمري 16 سنة، وأخبرتني باسم والدته، فعرفتهم وكان ظني في محله، وأريدكم أن تنصحوني فأنا لا أعلم ماذا أفعل؟
أنا في حيرة من أمري فأعينوني كيف أتصرف؟ أنا خجولة أمامهم ونادرا ما أبدأ بالحديث معهم، وفي ذات الوقت لا أريدهم أن يعرفوا أنني عرفت ما فعلوه، ولا أريد أن أبين لهم أنني لا أهتم بذلك الأمر، علما بأننا في مجتمع لا يوجد فيه اختلاط ونلبس النقاب.
حين تتكلم والدته أمامنا تذكره أمامي وتعاملني بلين وحنان مفرط، وكثيرا ما تلمس يدي أو كتفي عندما تتكلم معي، في الحقيقة أحببتها وأحببت تصرفاتها تجاهي، ولكنني أخجل كثيرا منها، فكيف أتصرف مع من حولي؟ بالذات أنني لا أريد أن يشك أحد بما قامت بفعله، وكثيرا ما أفكر في الشاب وأحلم به دائما، فأنا كتبت عدد المرات التي حلمت فيها بهذا الشخص كي أحاول تفسيرها ولا أنساها، وقد تجاوز عددها إلى الآن 33 حلما، فكل ما أفكر فيه أشعر براحة كبيرة، وأشعر أنني أريده، فماذا يعني شعوري تجاهه؟ وكيف أتصرف أمامهم؟
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة الحيية المؤدبة- في موقعك، ونشكر لك التواصل وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يطيل في طاعته الآجال ويحقق لنا ولكم الآمال.
لقد أسعدتنا الطريقة التي تعاملت بها والدتك، حيث درجت لك الخبر ولم تلقه لك دفعة واحدة، وأحسنت في اختيار السن المناسبة، وقد أحسنت والدة الشاب باختيارها المبكر لك ومعها حق؛ لأن المتميزات يسارع إليهن الخطاب، وتفكيرك في الشاب دليل على أنه يناسبك وما يهتم به الإنسان في اليقظة يأتيه في النوم، ونتمنى أن تحافظي على حيائك وأدبك ووقارك؛ لأن ذلك مما يرفع قدرك عند الله أولا، ثم عند الشاب وأسرته وتزداد ثقة أهلك فيك، وأرجو أن تعلمي أن معرفة الناس أو عدمها لا يضر، وقد يكون في معرفتهم فوائد حتى لا يفكروا في خطبتك لأبنائهم فيحصل الحرج لأهلك ولهم، والأمر طبيعي، واهتمام والدة الشاب بك مؤشر إيجابي وإشارة مفهمة للآخرين.
هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية، سعدنا بتواصلك معنا في موقعك ونتشرف بخدمة أبنائنا وبناتنا، ونسأل الله أن يجمع بينكما على الخير.