الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التثاؤب أصلاً فيه جزء كبير إرادي، نعم في بعض الأحيان قد يغلب على الإنسان، لكن إذا استشعر الإنسان أن تثاؤبه إرادي بكليَّاته هذا نوع من الوسوسة، ونمط من السلوك الرتيب الذي تعود عليه الإنسان.
هل التركيز على التثاؤب يجعله يتم بصورة غير صحيحة؟ على العكس تمامًا، إذا ركز الإنسان على تثاؤبه فهذا يجعله يتثاءب بصورة صحيحة، وفي هذه الحالة يجب أن يُقدِّر الإنسان الشأن الاجتماعي، مثلاً عند بعض الشعوب – خاصة الإنجليز – يُعتبر التثاؤب أمام الناس عملية مُنكرة جدًّا، يعتبر عيبًا كبيرًا، ويعتبر إساءة اجتماعية، ففي هذه الحالة حين يركز الإنسان على تثاؤبه سوف يتجنبه.
أيضًا أنت تعرف أن التثاؤب في الصلاة من الشيطان، ويجب أن يتجنبه الإنسان تمامًا، وأنا شخصيًا قد جربت ذلك، حين يأتيني الشعور بالتثاؤب في الصلاة أُوقِفُ ذلك.
فيا أخِي الكريم: الأمر واضح جدًّا، ويجب أن تأخذه بسهولة، وعوّد نفسك على التطبع الاجتماعي المتعلق بالتثاؤب، هذا يجعلك تتحكم فيه بدرجة جيدة.
تمارين الاسترخاء أيضًا ذات جدوى كبيرة في تنشيط الإنسان ويجعله ألا يتثاءب إلا في الموقف المطلوب، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن ترجع إليها وتستفيد مما بها من إرشاد.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.