أذاكر وأنسى، ما الأسباب التي تقلل النسيان؟

2014-12-28 03:12:30 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم
سعيد بوجودي في إسلام ويب.

أنا في كلية الآداب، وامتحاني بعد أسبوعين، والكتب بعضها نزل وبعضها لا، والمطلوب مني أن أذاكر من المحاضرات، أريد أن أعرف كيف أذاكر المنهج في الوقت المتبقي؟ وكيف أنظم الوقت بين المذاكرة والصلاة والنوم، والترفيه؟

علما أني مستعد للاستغناء عن الترفيه ووقت من النوم، بحيث أني في خلال الأسبوعين أكون مستعدا للامتحان، لأنه وقت قليل جدا، وأنا غير مقصر في وقتي، وهذه أول سنة لي في الكلية، والوقت ضيق جدا، لأن تنسيق كليتي متأخر، والدكاترة وضعوا هذا في حسبانهم، وتركوا المقرر، وهو قصير، ومادة علم النفس طويلة، والمجموع 8 مواد.

أريد أن أعرف الوقت المناسب للمذاكرة، والفصل بين المادة والمادة، ولا يهم طول وقت المذاكرة، المهم الاستفادة، لأن مشكلتي أني عندما أذاكر لا أراجع بعدها، وأنسى كل شيء، فكيف أركز وأحفظ؟

وشكرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا، وعلى سرورك أنك مع هذا الموقع.

طالما أنه بقي أسبوعان على الاختبار، وربما الآن حتى أقل، فالاستراتيجية الأفضل في مثل هذه الظروف هي محاولة استغلال كل دقيقة من الدقائق المتبقية!

ما تسأل عنه هو أمر شائع بين الطلاب، وخاصة المتفوقين منهم، وبالذات قبيل الاختبارات، حيث دوما يسأل الواحد منهم مثل هذه الأسئلة عن تنظيم الوقت، والحماس للدراسة، سعيا من الطالب دوما لتحسين الأداء ورفع جودة العمل.

في الواقع ليس هناك من طريقة واحدة تناسب كل الطلاب، فظروف كل طالب تختلف عن الآخرين، والأعمال والمسؤوليات مختلفة، والوقت المتاح أيضا مختلف، وما يناسب طالبا ليس بالضرورة يناسب طالبا آخر.

ربما هناك بعض الملاحظات العامة والتي تفيد الجميع، ومنها على سبيل المثال:

- لا تستقل الآن قيمة أي وقت ومهما قصرت مدته، فأحيانا في الربع ساعة والنصف ساعة يمكن أن تحقق ما هو بقيمة ساعة أو ساعتين.

- استفد مما يسمى (نوافذ الوقت) وهي الفترات القصيرة بين عمل وآخر، فمثلا وقت الفراغ بين نشاط وآخر، فهذه الأوقات القصيرة يصبح مجموعها الوقت الطويل من خلال الزمن.

-إذا كنت من النوع الصباحي، أي أنك أنشط ما تكون في فترة الصباح فاستغل وقت الصباح في الأعمال التي تتطلب جهدا ذهنيا، وكما يقول الرسول الكريم (بورك لأمتي في بكورها)، أي فترة الصباح الباكر، وإذا كنت من النوع المسائي، فأيضا استفد من هذه الساعات في المساء بالشكل المناسب، وإن كنت أعتقد أنك الآن في حاجة للصباح والمساء.

- قطعا أوقف كل مضيّعات الوقت، كالزيارات الاجتماعية وغيرها، فهذه يجب أن تقف في هذه المرحلة، إلا الضروري جدا منها.

- لابد أن تعطي فرض الواقع حقه، ففي وقت الصلاة أفضل ما تقوم به هو الصلاة، ووقت الدراسة للاختبار هو هذا، وهكذا، وتذكر أنها ما هي إلا أيام قليلة، وينتهي الاختبار.

بارك الله فيك، وكلل جهودك بالتوفيق والنجاح، وجعلك من المتفوقين.

www.islamweb.net