كيف أتعامل مع عصبية زوجتي وسوء تعاملها؟
2014-12-23 02:43:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
جزاكم الله خيرًا على جهودكم الرائعة في هذا الموقع المتميز.
لديّ مشكلة، وهي: أن زوجتي عصبية لأتفه الأسباب، وتصرخ عند غضبها، وتخطئ، وترفع صوتها.
كيف أتعامل معها؟ وما الحل؟
شكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يصبّرك ويصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.
لا يخفى على أمثالكم أن المرأة عاطفية ومتقلبة وسريعة الانفعال، لكنها سريعة العود، ولها طبقات صوت مرتفعة، وكل ذلك من دلائل ضعفها؛ ولذلك فإن الشرع أوصانا بالنساء خيرًا.
ليس معنى ذلك: أنها لا تُنَبّه ولا تُنهَى عن رفع صوتها، أو تمردها ونشوزها، ولكنَّ تذكُّرَ صفاتِها وضعفها يجعل الرجل يتأنى، ويُحسِن التصرف والتوجيه، وقد يقتضي الأمر الوعظ والهجر والتأديب، والكمال في التأسي بهدي رسولنا الكريم الذي ما ضرب بيده امرأة ولا طفلًا ولا خادمًا.
أرجو أن تنبّهها بعد هدوئها؛ إلى خطورة ما يحصل منها، وعليها أن تتذكر أن حسن تبعّلها لزوجها؛ مما جاءت به شريعة ربنا الخالدة وقدوتها في ذلك الصالحات: كأم الدرداء التي كانت تقول: "ما كنا نكلم أزواجنا إلا كما تكلمون ملوككم".
نتمنى أن تتعرّف على أسباب عصبيتها الزائدة، فهل عندها ظروف مرَضيّة؟ وهل السبب في ذلك توترات عائلية؟ وهل السبب في ذلك انحياز البنات والأبناء إليك؟ وهل السبب في ذلك فقدانها للأمن؟ وهل...؟
لست أدري كيف تتعامل معها حال عصبيتها؟ وهل أنت من النوع الذى يزيد الأمور اشتعالًا؟ ونتمنى أن تَخرُج من المكان إذا شعرت أن الأمر في تصاعد، والأمر كما قال أبو الدرداء لزوجته ليلة بنائه بها: "إذا غضبتُ، فرضّيني، وإذا غضبتِ رضيتُك، وإلا لم نصطحب".
وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يديم بينكم الوفاق والحب، ونذكّرك بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يفرك مؤمن مؤمنة؛ إن كره منها خلقًا، رضي منها آخر).
سعدنا بتواصلك مع موقعك، ونسأل الله أن يوفقك، ويسدد خطاك، ونفرح بالاستمرار والبيان، ولكم منا خالص الدعاء، وصادق الأمنيات.