أعاني من الأرق وعدم القدرة على النوم، ما السبب...والعلاج؟
2015-01-20 03:45:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
كان لدي panic attack وكنت أتناول cipralex لمدة عام ونصف، بدأت بستة أشهر، وعندما أنهيت الدواء -حسب كلام الطبيب- بعد فترة أحسست برجوع الحالة، لذا رجعت لـ cipralex لمدة عام آخر، ثم أنهيت العلاج وكنت بصحة جيدة، ولكن عاودتني attack ثم قررت أن أوجه تلك الحالة دون دواء بالاستعانة بالله، والتصميم على هزيمة ذلك الخوف.
الحمد لله، نجحت، حتى إنني أتمنى أن تعاودني الأعراض حتى أهزمها، ولكن عندي مشكلة أخرى حسب طبيعة عملي، وهي التوتر الشديد، وأنا بطبعي هادئ، وأكظم غيظي دائما، ومع محاربتي لـ panic attack أصبح عندي قلق وتوتر عندما أكظم غيظي، وعندي ارتفاع الأصوات من حولي، ويحدث هذا دائما من وقت المغرب حتى النوم، وبالنهار أكون في حالة طيبة، وأدى ذلك إلى مشكلة معي، وهي صعوبة النوم، وكنت أعاني كل عام لمدة أسبوع أو أسبوعين من قلة النوم عند تغير المواسم، والمشكلة طالت، وتصيبني بتوتر شديد لمسئوليتي الكثيرة.
بالمناسبة كنت أعالج مشكلة النوم بأخذ Xanax أوsedating antihisamanics أو Atarx، وكنت آخذ هذه الأدوية كل أسبوع أو أسبوعيين مرة، وشهور لا أتناولها، فهل مشكلة قلة النوم هي نتيجة هذه الأدوية؟ على الرغم من معرفتي بأن benzodiazobenz هي فقط من تسبب التعود، وأنا لدي ملل من استعمال Xanax، وهل هناك حل لمشكلة قلة النوم؟ لأنني عندما لا أنام جيدا أحس أحيانا أنني قريب من الجنون.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Gamal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك نوماً هنيئاً وطيباً.
أيها الفاضل الكريم، أسباب اضطراب النوم كثيرة جداً، ولا شك أن القلق هو أحد أسبابها، ومن الأسباب المهمة أيضاً الاكتئاب النفسي، وهناك سبب ثالث وهو نمط الحياة، كثير من الناس تجدهم لا يعيشون نمط الحياة صحياً، مما يؤدي إلى اضطرابات في نومهم، وربما اضطرابات أخرى.
كذلك بعض الناس لا يثبتون وقت نومهم، لذا تضطرب الساعة البيولوجية لديهم، والكثير من الناس ينامون في أثناء النهار ولا يمارسون الرياضة ويتناولون الشاي والقهوة في فترة المساء وبكميات كبيرة.
أيها الفاضل الكريم، هذه كلها أسباب يجب أن يصححها الإنسان، وبصفة عامة أريدك أن تركز على موضوع الرياضة، الرياضة تقوي النفوس تقوي الأجسام وتحسن النوم، وتجنب النوم النهاري مهما كانت الظروف، وثبت وقت نومك وأحرص على أذكار النوم.
بالنسبة للعلاج الدوائي، أخي الكريم، أنا أرى أن عقار ميرتازبين والذي يعرف باسم ريمانون من الأدوية الممتازة جداً، حيث أنه سليم غير إدماني، وهو في الأصل مضاد للاكتئاب ومحسن للمزاج ومزيل للقلق.
لماذا أخي الكريم لا تأخذه هو الأفضل، وهو الأحسن، وأنا أرى أن جرعة 15 مليجراما أي نصف حبة ليلاً لمدة أربعة أشهر، بعد ذلك تجعلها ربع حبة ليلاً أي 7.5 مليجرام لمدة شهر ثم تتوقف عنه، وفي ذات الوقت تناول عقار جمبرايد (سلبرايد) بجرعة كبسولة واحدة في الصباح 50 مليجرام لمدة شهرين ثم توقف عن تناوله، أرى أن هذه الخلطة العلاجية النموذجية بالنسبة لحالتك سوف تزيل القلق والتوترات، وتجلب لك نوماً هنيئاً، ولا تنسى أذكار النوم.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.