إفرازات مهبلية بيضاء وأحيانًا مائلة للأصفر مع حكة وألم.. ما سبب ذلك؟
2015-01-30 09:11:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة، أبلغ من العمر 23 سنة، غير متزوجة، أعاني من إفرازات مهبلية بيضاء، وأحيانًا تكون مائلة للون الأصفر بشكل يومي مستمر لدرجة الانزعاج، مع الشعور أحيانًا بحكة في المهبل، كما أنني أشعر بألم الدورة في غير وقتها.
مع العلم أن الدورة عندي منتظمة مع وجود أحيانًا فرق يوم أو يومين تأخر أو تقدم.
سؤالي هو: هل هذه الإفرازات طبيعية أو مرضية -لا قدر الله- وما هو سبب الألم؟ مع العلم أني فتاة خجولة جدًا، وأستحي من الذهاب للمعاينة عند أي طبيبة.
خلال بحثي في الإنترنت وجدت نساء كثيرات تنصح باستخدام مغلي الخزامى كغسول للمنطقة الحساسة للتخلص من الإفرازات المزعجة، وأود التأكد من هذه المعلومة، وهل هي خاصة للمتزوجات فقط.
أرجو الإجابة في أقرب وقت، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الطبيعي أن تلاحظ الفتاة في مثل عمرك نزول إفرازات مهبلية مستمرة طوال الشهر, وهذه الإفرازات قد تكون شفافة، أو بيضاء، أو مصفرة اللون, وكميتها تختلف كثيرًا بين النساء, وذلك حسب طبيعة الجسم وحسب استجابة الغدد في الرحم وعنق الرحم للهرمونات الجنسية.
فإن كانت هذه الإفرازات لا تسبب الحرقة، أو الحكة في الفرج, ولم يكن لها رائحة كريهة, فتعتبر إفرازات فيزيولوجية طبيعية, وهي ضرورية للحفاظ على رطوبة المهبل، وعلى بيئته الكيميائية ولحمايته من تكاثر الميكروبات، وحسب ما فهمت من رسالتك, فإن الحكة عندك هي حكة بسيطة وليست مستمرة, وليس للإفرازات أي رائحة كريهة, لذلك فعلى الأرجح بأنها طبيعية وليست التهابية, ولا يجوز التخلص منها, بل ولا يوجد لا أدوية ولا غسولات يمكن أن تخفف من الإفرازات الطبيعية.
بالنسبة للحكة البسيطة التي تأتي أحيانًا فعلى الأرجح بأنها ناتجة عن حساسية بسيطة, أو عن أكزيما تخريشية, لذلك يمكنك استخدام كريم يسمى (كيناكومب) دهن على كامل الفرج ثلاث مرات في اليوم مدة أسبوع, وستشعرين بعدها بتحسن أو اختفاء الحكة -إن شاء الله-.
ولا ننصح باستخدام أي غسولات في الفرج مهما كان نوعها حتى لو كانت من الأشياء الطبيعية, ويكفي تنظيف الفرج بالماء الدافئ والصابون الطبي اللطيف؛ لأن الغسولات عدا عن أنها لن تخفف الإفرازات لا الطبيعية ولا المرضية - فهي قد تزيد حالة الحساسية، أو الأكزيما الموجودة, فتزيد الحكة شدة -لا قدر الله-.
نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائمًا.