الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكر لك الثقة في إسلام ويب.
أيتها الفاضلة الكريمة، حالتك مفصَّلة جدًّا، وأنت سألت هل حالتك نفسية، أو روحية، أم جسدية؟ وأنا أقول لك: أن النفس، والروح، والجسد لا تنفصل، كلها كيان واحد، هذه مكونات الإنسان الأساسية.
أيتها الفاضلة الكريمة، أنت تعانين من قلق المخاوف الوسواسي، وهو درجة بسيطة، أنت ليس لديك ثلاث تشخيصات
(قلق ومخاوف ووساوس)، لا، هي متداخلة في بعضها البعض، ودائمًا ما نعتبرها حزمة ورزمة واحدة، هذه الأعراض كثيرًا ما تكون عابرة في مثل مرحلتك العمرية، وبشيء من الاجتهاد في تحقيرها، وعدم الاهتمام بها، ويجب أن تُحسني تنظيم وقتك، وألا تخافي من المستقبل، ولا تتحسري على الماضي، وتعيشي الحاضر بقوة، وتضعي لنفسك خارطة ذهنية، تُديري من خلالها مستقبل أيامك، يجب أن يكون لك هدفاً آنيًا، وهدفًا متوسط المدى، وهدفًا بعيد المدى.
الإنسان حين لا تكون له أهدافًا واضحة في الحياة، فإنه يملأ فراغاته الذهنية، والفكرية بالوساوس، وبالقلق، وبالمخاوف، وهذه مشكلة كبيرة جدًّا.
فإذًاً غيّري نمط حياتك على الأسس التي ذكرتها لك، وتذكري أن الله تعالى قد حباك في هذا العمر الجميل بطاقات عظيمة، طاقات نفسية وجسدية، وعليك فقط أن تستفيدي منها، وأن تُفعّليها.
لا تخافي من الجوانب الروحية، فأنت في حفظ الله، احرصي على الصلاة في وقتها، والأذكار، وتلاوة القرآن، وعاملي الناس بخلق حسن، والرقية الشرعية عظيمة جدًّا، على الإنترنت توجد الكثير من الرقى للمشايخ، وهناك رقية يمكن أن نسميها على وجه الخصوص، للشيخ (محمد جبريل)، يُشير إليها مشايخنا كثيرًا.
أيتها الفاضلة الكريمة، أنت أيضًا مطالبة بتطبيق تمارين الاسترخاء، وموقعنا أعدَّ استشارة في هذا الخصوص، وضحنا فيها كيفية تطبيق هذه التمارين، على أسس علمية بسيطة جدًّا، ومن يُطبقها يستفيد منها كثيرًا - إن شاء الله تعالى -، وأرجو أن تكوني أنت واحدًا منهم، رقم الاستشارة (
2136015).
وختامًا: إن قابلت طبيبًا نفسياً، أو طبيباً عمومياً تثقين فيه، هذا سيكون أمرًا جيدًا؛ لأنه قطعًا تناول أحد مضادات قلق المخاوف الوسواسي، والذي يعرف تجارياً باسم (زيروكسات ) (Seroxat)، ويعرف علمياً باسم (باروكستين ) (Paroxetine).
أو علاج (زولفت ) (Zoloft)، والذي يعرف تجاريًا باسم (لسترال ) (Lustral)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين ) (Sertraline)، ولو لفترة بسيطة، سيكون أمرًا جيدًا ونافعًا لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.