أشكو من تورم في الغدة الليمفاوية، وأخشى أن أكون مصابًا بالإيدز!
2015-02-03 04:36:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شاب، عمري 27 سنة، عندي غدة لمفاوية متورمة، وقياسها 1.30 سنتيمتر، يمين الرقبة من الخلف، صلبة، بعد أن عملت أشعة، وجدنا أنه لا يصاحبها أيّ أعراض، ولم تستجب للمضادات الحيوية، وهي متورمة منذ 4 سنوات.
هل هناك خطورة؟ أنا أشك أن هناك خطورة فيها! وبالنسبة لفيروس الإيدز، هل ممكن أن يكون معه تورم في الغدد لمدة 4 سنوات كاملة؟!
أنا خائف، أرجو أن تشرح لي حالتي.
شكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
العقد أو الغدد الليمفاوية، هي جزء هام جداً من جهاز مناعة الجسم، وتعمل على محاربة العدوى, وهي منتشرة في جميع أجزاء الجسم، ومرتبطة مع بعضها بأوعية ليمفاوية، وتقوم على سحب رشح الخلايا وما يحويه من جراثيم وبلازما، وتحتوي تلك الغدد على كرات الدم البيضاء المسؤولة عن المناعة، وتهاجم الميكروبات، ويحدث تضخم في تلك الغدد؛ نتيجة لذلك، ومن المعروف أن حجم الغدد في الأصل صغير جدًا، مثل حبة العدس أو أقل، وعند ما تتضخم، يكبر حجمها إلى مثل حبة الحمّص أو الفول مثلًا، والعقد أو الغدد الليمفاوية منتشرة في جميع أجزاء الجسم, فبعضها تحت الجلد مباشرة، والبعض الآخر في تجويف البطن.
العدوى البكتيرية أو الفيروسات من أهم أسباب تضخم العقد الليمفاوية، وقد يصل حجم تلك الغدد إلى أقل أو أكثر من 1 سم، أسفل الفك في الأطفال الأصحاء والشباب؛ بسبب تكرار التهاب الحلق واللوزتين، كذلك الحال في تضخم العقد الليمفاوية خلف الأذن؛ بسبب التهاب في الأذن أو في فروة الرأس، وعند شفاء مصدر الالتهاب لا يرجع حجم الغدد الليمفاوية إلى الحجم الرئيسي الصغير، بل يقلّ حجمه فقط، ولا خوف منه على الإطلاق.
ليس لتلك الغدد علاقة بالأورام ولا بفيروس الإيدز الذي لا ينتقل إلى الإنسان إلا بنقل دم ملوث أو بالاتصال الجنسي الشاذ مع مريض لديه المرض، وبدون ذلك لا يصاب الإنسان بالإيدز؛ لأنه ببساطة لم يُصَبْ بالفيروس المسبب له، ويمكنك عمل تحليل للأجسام المضادة للفيروس (HIV antibodies)؛ للتأكد من ذلك.
لا مانع من تناول مضاد حيوي واسع المدى، مثل: (Klacid 500 mg)، مرتين يوميًا، لمدة 10 أيام، مع تناول حبوب مثل: (celebrex 200 mg)، مرتين يوميًا؛ لعلاج الالتهابات المحتملة، وقد يقلّ حجم الغدد الليمفاوية -إن شاء الله-.
وفقكم الله لما فيه الخير.