خطيبتي مصابة بمرض الشقيقة.. فهل حياتنا سيسودها التوتر والقلق؟
2015-02-09 04:19:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب قمت بخطبة فتاة، وأثناء النقاش تم ذكر أن الفتاه لديها مرض الشقيقة، علمًا أنها عانت منه شهرًا كاملاً طريحة الفراش أثناء إجراءات خطبتي لها.
أرجو من حضرتكم إفادتي: هل المرض يمكن أن يورث لأبنائي مستقبلا؟ وماذا سيترتب على الحياة الزوجية، هل سيسودها ( التوتر، العصبية ) من قبلها؟ هل سوف تكون معرضة لأمراض ثانية بسبب مرض الشقيقة ولو بنسب ضئيلة ( أرجو ذكر الأمراض إن وجد )؟
أرجو منكم توضيح الأمر لي قبل الإقدام على كتب كتابي عليها، ويوجد مساحة للتراجع.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخِي الفاضل: في مثل حالة هذه الفتاة أنا أفضل دائمًا أن تكون هي مصدر المعلومات بالنسبة لك، والأمر هنا – أي حين تمتلك المعلومات من خلالها ومن خلال أهلها – يكون أوضح ويكون أفضل، وفيه شيء من الأمانة المطلوبة.
عمومًا مرض الشقيقة مرض متفاوت في شدته وحِدته، وكثيرًا ما يعتقد البعض أنهم يعانون من الشقيقة، ويكون الذي لديهم نوع من الصداع الآخر، خاصة ما يُعرف بالصداع القلقي أو التوتري.
الشقيقة يمكن علاجها، هنالك أدوية معروفة لعلاجها، كما أن التحفظ من تناول أطعمة معينة مطلوب، وكذلك أن يعيش الإنسان حياة فيها شيء من الاسترخاء وعدم التوتر، هذا يؤدي إلى علاج هذه الحالة.
بالنسبة لموضوع الوراثة: الاحتمالية ضئيلة جدًّا، أن يكون هنالك أثر وراثي، أي أنه إن وجد سيكون بسيطًا وليس مؤثرًا أساسيًا.
بالنسبة للحياة الزوجية: الحياة الزوجية أسسها معروفة، تبدأ بالميثاق الغليظ، وهو عقد الزواج، وتسير في طريق المحبة والمودة والسكينة والتقدير والاحترام، وإذا تشارك الزوجان لبناء هذه الأسس قطعًا البيت سيكون بيتًا سعيدًا.
فيا أخِي الكريم: كن إيجابي التوجُّه، ولا تنزعج أبدًا ما دمت قد اقتنعت بالزواج من هذه الفتاة.
ليس هناك أمراض ثانية مرتبطة بالشقيقة، فأرجو أن تطمئن.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.