صغر حجم الرحم هل يعيق عملية الإنجاب في المستقبل؟
2015-02-12 03:23:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا فتاة، عمري 25 سنة، بلغت عندما كان عمري 12 سنة، وظلت الدورة تنزل لمدة سنة، وبعد ذلك انقطعت تماما، فذهبت للطبيبة وأجرت لي فحصا للهرمونات، فكانت النتيجة Fsh 50، وبقية الهرمونات طبيعية، وأعطتني علاجا prolecton استخدمته لمدة سنتين، فأصبحت الدورة تنزل فقط إذا استخدمت العلاج، وتقلص حجم الثدي حتى أصبح صغيرا جدا، وما زلت أستخدمه إلى الآن.
قبل شهر ذهبت إلى الأخصائي، وقال إن الرحم صغير جدا، وأنه عندما أتزوج لن أستطيع الحمل، وأن حالتي تسمى: premature menopause، كما أعاني من جفاف في المهبل، وتساقط في الشعر، ومزاج سيء.
أفيدوني هل كلام الطبيب صحيح؟ وأنه من غير الممكن أن أنجب بعد الزواج؟
أفدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الدورة الشهرية محصلة تعاون بين الغدة النخامية التي تفرز الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH بالإضافة إلى إفراز هرمون الحليب PROLACTIN، ويتحكم في تلك الغدة hypothalamus من جهة والمبايض من جهة ثانية، والهرمونات التي تفرز من البويضات بعد خروجها، وأخيرا الرحم من جهة ثالثة، وحجم الرحم الطبيعي هو حوالي 8 سم في الطول، و5 سم في العرض، و2.5 سم في السماكة، ويبلغ وزن الرحم الطبيعي حوالي 180 جراما، ولذلك يمكنك إعادة تصوير الرحم والمبايض وعمل التحاليل عند مركز متخصص في أمراض النساء والولادة، فالخطأ وراد، والأبعاد الثلاثة مطلوبة وليس بعدا واحدا لكي نحكم على الرحم إذا كان طفولي أم أن له تلك المقاييس المذكورة.
وارتفاع هرمون fsh يشير إلى ضعف في التبويض، ومن الواضح أن المشكلة في المبايض وليست في حجم الرحم، وهذا ما يطلق عليه premature ovarian failure، وفيها تقل نسبة الهرمونات خصوصا الأستروجين؛ مما يؤدي إلى جفاف المهبل وتساقط الشعر.
والعلاج يكون من خلال: تناول حبوب الهرمونات (منع الحمل)، والتي تقوم بدور هرمونات التبويض حتى يكبر حجم الثدي، وتقل نوبات السخونة في الوجه، وتنتظم الدورة الشهرية، ومسألة الحمل تحتاج إلى تبويض، وهذا أمر يحتاج إلى مبايض جيدة وليست ضعيفة.
ونزول الدورة الشهرية فترة من الزمن فيه إشارة إلى أن الرحم حجمه متوسط، والمشكلة في المبايض أو في الهرمونات المحفزة لها التي تفرز من الغدة النخامية.
وعموما يجب المتابعة مع أحد المراكز المتخصصة، أو استشاري نساء وتوليد، لأن القلق من نقص هرمون الأستروجين والبروجيستيرون، ليس فقط على الدورة الشهرية، ولكن أيضا على احتمال حدوث مرض هشاشة العظام عندما تكبرين في السن، ولذلك يجب أخذ هرمونات تعويضية لإنزال الدورة الشهرية، وتجنب مرض الهشاشة والأمراض الأخرى المحتملة.
مع الحرص على فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH، والذي يجب أن يظل في المتوسط ما بين 0.5 إلى 5، وليكن ما بين 2 إلى 3، وفي حالة زيادة الهرمون عن 5 يجب تناول حبوب ثيروكسين، وتبدأ الجرعات من 50 ثم 75 ميكروجرام إلى 100 أو أكثر حتى يتم ضبط الهرمون، لأن الكسل في وظائف الغدة يؤدي إلى ضعف الدورة الشهرية وعدم نزولها.
وأمبولات Anastim تحتوي على مكونات كثيرة قد تساعد في تنشيط الدورة الدموية في فروة الشعر، مما يساعد على تقوية الشعر وتغذيته وعدم تقصفه، والمهم عدم تدمير الشعر بالحرارة ولا بالشد مع التغذية السليمة، ودواء المينوكسيديل عند استعماله كبخاخ يساعد في نمو الشعر، ولكن يجب أن يتم ذلك من خلال طبيب الجلدية حتى لا تحدث مضاعفات قد تؤذي الشعر.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل: total fertility، ويمكنها أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى الفوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض.
حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.