هل أستمر الخاطب المخادع حتى أكشف زيفه، أم أنهي الموضوع وأتركه؟
2015-02-12 03:21:44 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة عزباء، ملتزمة دينيا –والحمد لله- أحفظ القرآن كاملا، ومعلمة لمدة سنوات، أكملت دراستي الجامعية، وتقدم لي 2 ورفضتهم خوفا من منعي من إتمام دراساتي العليا، ومع ضغط أهلي المستمر وجدت نفسي مشتركة بموقع زواج، وأرسلت لشخص لأثبت لنفسي أني لن أتزوج أبدا، وأن كل الرجال سواء، وألغيها تماما من حياتي، وفجأة حدث العكس، ووجدت شخصا كالحلم بكل الصفات، كان فعلا شخصا أشبه بالخيال، في كل شيء متميز، ولكنه فجأة عندما عرفني على أخته شعرت أنه إنسان غير حقيقي، وهمي فقط، من خلال الصور والصوت وكل شيء، كانت أخته هي من تلعب دور الشاب، ومع أنهم اتصلوا على أهلي وأخبروهم، وتم طلبي مبدئيا عن طريق الهاتف، لكن إلى اليوم لم يأتوا، بالرغم من تواصلهم مع أهلي وإصرارهم للإتمام.
أشعر بأني مخدوعة أو ملعوب علي، وتواصلت مع دكتورة نفسية لاستشارتها، واحتارت معي.
أرجوكم أريد أن أعرف الحقيقة، فأنا أكاد أفقد صوابي، أخبرته أكثر من مرة بهذا الشعور، وقلب الدنيا غضبا لاعتباري له شخصا وهميا، وأن ارتباطنا حلم لن يتحقق، استنادا لدلائل كثيرة، واكتشافات ومواقف عديدة، وأصبحت لدي قناعه كبيرة بهذا الشيء، ولكن كلما صارحته بهذا ازدادت المشاكل، وتعقدت، فأصبحت خائفة ومترددة، هل أطلب مقابلته أو محادثته بالفيديو للتأكد، وبعدها سأخسره إن كان حقيقيا بالتأكيد، أو أصمت وأشعر بالخداع والقهر وقلة الحيلة؟ فمنذ 6 شهور ونحن على هذا الحال، أكاد أجن فعلا.
أرجو مساعدتي عاجلا، أعتمد على الله ثم عليكم فقط، أرجوكم أعينوني، تواصلوا معي حتى أجد حلا، وأشكر لكم تجاوبكم وتعاونكم مع مشاكلنا وحرصكم علينا، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتواصل والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويقدر لك الخير ويصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته لنا ولكم الآمال.
بداية أتمنى أن تقتنعي بأهمية الزواج للرجال وللنساء، وقد جعل الله للأنبياء أزواجا وذرية، وقد قال الفاروق -رضي الله عنه-: "من دعاك إلى خير من الزواج فقد دعاك لغير الإسلام".
أما بالنسبة لما يحصل معك من خلال العالم الافتراضي ووسائل التواصل فحسمه سهل جدا، وذلك بمطالبتهم بالانتقال إلى الخطوة التي بعد ذلك، وهي التواصل مع أهلك، وطلب يدك رسميا، مع ضرورة إيقاف التواصل حتى تتحول العلاقة إلى شرعية، حيث لا يجوز التواصل دون إيجاد غطاء شرعي.
أما إذا كان التواصل فقط من أخته؛ فاطلبوا منها زيارتكم، أو اذهبوا أنتم لرؤيتهم، وسوف تنكشف لكم الحقائق، وأنت لست مطالبة بانتظار رجل معين، خاصة إذا طرق بابكم من يريدك، فلا تتردي بالقبول بصاحب الأخلاق والدين.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وتجنبي الانزعاج، واستمري في التواصل مع موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
وأرجو أن نسعد بوصول مزيد من التفاصيل، حتى نتصور الوضع، والحكم على الشيء فرع عن تصوره.
وفقك الله وسدد خطاك.