الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معتز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أيها الفاضل الكريم: أنت وزوجتك قمتما بالإجراء الصحيح، وهو الذهاب إلى الطبيبة، وتم فض غشاء البكارة، وعلى ضوء ذلك الأمر يجب أن يكون قد انتهى، لكن الذي يظهر لي أن هنالك رواسب نفسية أثرت عليك وعلى زوجتك، بمجرد أن تراودكما فكرة أنه يوجد شيء من الضيق في فتحة المهبل، وفي ذات الوقت هيبة زوجتك من الجماع لها ما يُبررها.
أيها الفاضل الكريم: الأمر لا أعتقد أنه يتطلب الذهاب إلى شيخ، لكن أقول لك: ارقِ نفسك، احرص على الدعاء والأذكار الخاصة بالجماع والمعاشرة الزوجية، وفي ذات الوقت حاول أن تُغيِّر منهجك في جماع زوجتك، الطبيبة نعم نصحت بأن يكون الجماع مباشرة بعد فض البكارة، لكن الذي أراه هو أن يكون هنالك شيء من المداعبة والملاطفة دون محاولة الإيلاج، هذا يجب أن يستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، وهذا هو المبدأ المستحسن – أيها الفاضل الكريم – لأن زوجتك تحتاج إلى شيء من التحضير، تحتاج لشيء من الاسترخاء، واجعلها تحسُّ بالسكينة وتحسُّ بالطمأنينة، هذا أمر مهم جدًّا.
كثير من النساء يحدث لهنَّ ما يُعرف بالتشنج المهبلي، وهي حالة نفسية تنتج من الخوف من الجماع، وهذا الخوف غالبًا يكون اكتسبته الفتاة كأفكارٍ مسبقة، كثيرًا من المجتمعات النسوية تدور فيها أمور حول ليلة الدخلة والجماع، هذا الذي يدور كله خطأ ويُرهِّب الكثير من الفتيات.
أيها الفاضل الكريم: ابدأ بالتدرج، كن لطيفًا مع زوجتك، لا تستعجل الإيلاج التام أبدًا، المداعبات الجنسية تؤدي إلى استرخاء جيد بالنسبة للمرأة، استرخاء جسدي يُقلل من التشنج المهبلي، وفي ذات الوقت يكون هنالك نوع من الاسترخاء الذهني.
أريدك أنت وزوجتك أن تطبقا تمارين الاسترخاء، هذا يفيدكما كثيرًا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن تطلع على هذه الاستشارة وتطبق ما ورد بها.
الأمر الآخر: بالرغم من أن الجماع هو أمر مهم جدًّا في الزواج ولا شك في ذلك، خاصة أنكما حديثا عهد بالزواج، لكن انظر إلى جوانب الحياة الأخرى، هذا مهم تمامًا، لأن التركيز الشديد على موضوع الجماع قد يؤدي إلى الفشل، لأن الخوف من الفشل يُوقع الإنسان في الفشل، خاصة في مثل هذه الأمور.
خذ الأمر ببساطة، وطبق تمارين الاسترخاء أنت وزوجتك – كما ذكرت لك – وقوما برقية أنفسكما الرقية الشرعية، وليس هنالك ما يمنع أن تتناول زوجتك أحد الأدوية البسيطة المضادة للقلق مثل عقار يعرف باسم (فلوناكسول Flunaxol) ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol) والجرعة صغيرة جدًّا، نصف مليجرام صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم نصف مليجرام لمدة أسبوع، وهذا يكفي تمامًا.
وبالنسبة لك: لا أرى أنك في حاجة لعلاج دوائي.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.