اقتنعت بعد تردّدٍ باستخدام (سيبرالكس) لعلاج القلق والاكتئاب، فكيف أستخدمه؟
2015-02-23 01:02:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك جزيل الشكر -يا دكتور محمد- على ما تقدمه من فائدة ومنذ سنوات عديدة، وأسأل الله أن يكون ما تقدمه شفيعاً لك، وسببًا لدخولك الجنة بلا حساب.
أنا صاحب الاستشارة التي رقمها: (2256462)، وكنت قد ترددت كثيراً قبل استخدام (سبرالكس)، ولكن بعد تيقّني أني أعاني فعلاً من القلق والتوتر ونوبات الهلع، مثل: التأخر عن الصلاة إلى الركعة الثانية أو الثالثة؛ بسبب خوفي من الدوخة أو ضيق التنفس، وأحمل همّ الجامعة، وأشعر بالاكتئاب قبل الذهاب أو في اليوم الذي يكون لديّ فيه محاضرة، وبعد مشاهدتي لاستشارات كثيرة وبعض الحالات التي قد تكون بسيطة مثل حالتي، بعدها قررت استخدام (سيبرالكس)؛ لأنه أكثر دواء ارتحت له بناء على مَدْحِكم له ونصحكم للناس به.
اليوم هو اليوم الثاني لاستخدامي (السيبرالكس)، بجرعة 5 ملجم ليلاً، والأعراض الجانبية: هناك شيء من التوتر والقلق وزيادة ضربات القلب والرعشة وضيق التنفس والأرق، وأتعامل معها وكأنها طفل يلاعب أباه؛ يزعجه ولا يضره!
أرغب في تأديب نوبة الهلع هذه؛ باستخدامي (للسيبرالكس) لفترة من الوقت، مع الالتزام بنصيحتك لي- يا دكتور- في الاستشارة السابقة.
أرجو أن تصف لي المدة التي أستخدمه فيها، وأفضّل ألا تكون طويلة، وأنت أخبر مني.
جزاك الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mazen حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على رسالتك الرائعة جدًّا، وكلماتك المنتقاة والجميلة.
أخي الكريم، توكل على الله، واستمر على (السبرالكس)، ومن جانبي أسأل الله –تعالى- أن ينفعك به.
مدة العلاج: أنا لا أفضل المدة الطويلة، لكن قطعًا لا بد أن نلتزم بالمعايير العلمية والعملية لتحديد هذه المدد؛ ليجني الإنسان أحسن فائدة من العلاج.
يمكن أن نقول: إن برنامج ستة أشهر مع الدواء بمراحل الجرعات الثلاث قد يكون معقولاً، فاستمر على الخمسة مليجرام هذه لمدة أسبوعين، وهذه مدة كافية جدًّا، بعدها ارفعها إلى عشرة مليجرام لمدة شهرٍ، ثم اجعلها عشرين مليجرامًا لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام لمدة شهرٍ، ثم خمسة مليجرام لمدة شهرٍ، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء.
شعورك الآن بالتوتر والقلق وزيادة ضربات القلب: أعتقد أن هذا ناتج من الحركة الكيميائية البسيطة التي سببها (السبرالكس)، وهي نقطة إيجابية -إن شاء الله تعالى-، فلا تنزعج لذلك، ويمكنك أيضًا أن تُخفّف منها إذا استمرت معك؛ وذلك من خلال استعمال (إندرال Inderal)، والذي يعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol)، بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة أسبوع مثلاً، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة أسبوعٍ آخر، ثم تتوقف عنه، وأعتقد أن ذلك سيكون حلًّا جيدًا.
كما أن التنفس الاسترخائي العميق مع التأمُّل الإيجابي، فإنه يُعرف عنه تمامًا أنه يُجهض نوبات التوتر والقلق هذه المرتبطة بالرعشة وضربات القلب وضيق التنفس.
بالنسبة لموضوع الأرق: تناول (السبرالكس) نهارًا، هذا قد يكون أفضل بالنسبة للذين يُسبب لهم (السبرالكس) الأرق.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.