قدمّت العون والجميل لأبي وإخوتي لكنهم أنكروا جميلي، فكيف أوصل ذلك إليهم؟
2015-03-04 00:50:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اشتغلت مع والدي لمدة 27 سنة، وسهرت على تربية إخواني، وتحمّلت كل المصاريف من أولها إلى آخرها، وعندما فتح الله علينا اتهمني والدي بأنني أنا الذي ضيعت النقود، مع أنني كنت أوفّر لكل واحد متطلباته، وطلبت من الوالد الجلوس على طاولة الحساب، فرفض، وبدأ يفضّل إخواني عليّ.
بعد ذلك ابتليت بمرض تخثر الدم، والآن أعاني من قلة المال، ولا أمتلك سكنًا، ولم أعُد قادرًا على العمل، وكل شيء مبعثر، وعمري 47 سنة، مع العلم أن والدتي ساهمت في ذلك، وهذا بشهادة والدي، إضافةً إلى أنهم يفضّلون أزواج أخواتي البنات على أولادهم!
عندي أخ اعترف بالجميل، وهو الذي يساعدني من فترة لأخرى، فما هي الطريقة التي أصل بها إليهم؟ وكيف أجعلهم يحسون بهذا الظلم؟
جزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ atlas حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبًا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يعجّل بشفائك، وأن يصلح الأحوال، وأن يوفّقك ويحقّق الآمال.
أرجو أن نؤكد لك أن فاعل المعروف لا يقع ولا يسقط، وإن وقع وسقط، وجد متكأ، وقد أحسن الشقيق الذي عرف فضلك، ونسأل الله أن يعين بقية أفراد الأسرة على الشعور بك والوفاء لك.
نتمنى أن تتعامل مع والديك بهدوء، وتذكر أن التوتر مضر بصحة الإنسان، وحاول كسب الجميع، ونسأل الله أن يعجّل لك بالشفاء، وأن يوسّع عليك الرزق، وأن يسخّرهم لك.
لا شك أن لشقيقك الذى يقف الى جوارك دورًا كبيرًا في تصحيح الأوضاع، وتذكير الإخوان والأهل بدورك وفضائلك، ونبشّرك بأن الأمر لن يضيع عند الله، فاحتسب الأجر عند الله، وثق بأن الحياة مدرسة، وأن الدنيا تتقلب بأهلها، ولا تدوم بحال، وكم هو سعيد مَن إذا أُعطى شكر، وإذا ابتُلي صبر، وإذا أذنب استغفر.
وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك الشفاء والتوفيق والسداد.
لقد أسعدنا تواصلك، ونفرح بالاستمرار، ونأمل أن يوسّع الله رزقك، وأن يحقّق لك الاستقرار.