انقلبت حياتي إلى جحيم بعد تناولي لمخدر المعجون ..فانصحوني
2015-03-04 05:30:02 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم.
أكلت مخدر المعجون في سنة2010 تم انقلبت حياتي إلى جحيم ليومنا هذا، لم أعد مرتاحًا كليًا (يتكلم معي شخص ما لا أخاطبه)، بعد ذلك لا أتذكر أي شيء، وبعد مرور سنة تحسنت أوضاعي النفسية عندما ذهبت إلى طبيب نفساني، وأعطاني دواء اسمه (solian)، و(laroxyle) لكني لم أعد أفكر كثيرًا، ولا حتى أنسجم مع المجتمع العائلي.
وإلى هذا اليوم أنا أتناول solian فقط حبة قبل النوم، لكن عندما أسأل الطبيب عن حالتي، لا يخبرني عن شيء، رغم أني سألته عن الدواء، هل سأشربه مدى الحياة؟ لكنه يبتسم فقط، ولا يتكلم، أرجوكم، هل من أمل كي أزيل آثار هذا الدواء؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في استشارات إسلام ويب، ونحن سعداء – أيها الفاضل الكريم – أنك قد ابتعدت عن هذا المخدر الملعون، الذي قد يُفتتْ خلايا الدماغ ويضرُّ بالمواد والموصلات العصبية، مما ينتج عنه أذى عظيم وجسيم على النفس البشرية.
وبفضل من الله تعالى أن الذي يتوقف عن التعاطي يبدأ في التحسِّنُ التدريجي، حيث إن خلايا الدماغ حباها الله تعالى أيضًا بالقوة الترميمية، أي أنها تتحسَّن من حيث بنائها والتواصل فيما بينها وترجع لحالتها الطبيعية وسيرتها الأولى، بشرط أن يبتعد الإنسان ابتعادًا كاملاً عن مخدر المعجون أو المخدرات المشابهة.
أيها الفاضل الكريم: عقار الـ (سوليان Solian)، والذي يسمى علميًا باسم (إيميسلبرايد Amisulpiride) الذي أعطاه لك الطبيب يُساعد في إرجاع الأمور إلى مسارتها الطبيعية، أي لترميم خلايا الدماغ، ولكي ينخفض إفراز مادة الـ (دوبامين Dopamine) والتي تُفرز غالبًا عند تعاطي هذه المخدرات.
والسوليان دواء رائع، وممتاز، وفاعل جدًّا، والجرعة ومدة العلاج تعتمد اعتمادًا كاملاً على وجود الأعراض، إن كانت لديك أعراض قطعًا يجب أن تستمر على السوليان، وجرعة السوليان هي من خمسمائة إلى ستمائة مليجرام في اليوم، حسب الحالة.
طبيبك ربما يريدك أن تستمر على جرعة وقائية لفترة طويلة نسبيًا، فلا تنزعج لذلك أبدًا، وأنا أقول لك وبالمقاسات العلمية: إذا ظللت من ثلاثة إلى ستة أشهر، وأنت تتمتع بصحة نفسية ممتازة مع الاختفاء التام للأعراض، أعتقد أن بعد ذلك طبيبك سوف يتخذ الخطة والخطوات اللازمة لأن تتوقف عن السوليان.
أتمنى أن تكون إجابتي مقنعة، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.