والدتي كثيرة الشك في أبي لارتباطه الشديد بالهاتف، فما الحل؟
2015-03-09 00:16:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة غير متزوجة، والدتي كثيرة الشك في أبي ولا تثق به، حيث إنه يستخدم هاتفه المتنقل بشكل دائم، ويستقبل الكثير من الرسائل، ثم يقوم بإلغائها حتى لا تراها أمي.
المشكلة طويلة، فمن يستطيع مساعدتي الرجاء الرد في أقرب وقت، وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mimi حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أهلاً بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه فإنَّنا نحبُّ أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولاً: بخصوص ما تفضلت به -أختنا الكريمة-، فالذي يظهر لنا: أن تحفظ الوالد مع كثرة الحديث في الجوال، هو عرض عن مرض، ونحن نرجح وجود أسباب أخرى غير تلك، وليس بالضرورة أن يكون الوالد هو السبب، فبعض النساء بطبيعتهن أهل غيرة قاتلة، والشك عندهن هو الأصل، وبعض الرجال كذلك عندهم بعض الهنات، ونحن هنا لا نعرف بالتحديد أي الأمرين هو السبب الحقيقي لهذا الشك.
ثانيا: أياً ما كان السبب فإن الحل يكمن في ثلاثة أمور:
1- الوضوح وعدم التحفظ: بمعني أن تكون كل الأمور الخاصة بالوالد في العلن.
2- إحسان الظن وعدم الإساءة.
3- الحوار عند وجود أمر مريب.
هذه هي المحاور الثلاثة التي تقضى على مثل هذه الوساوس.
ثالثا: بالطبع -أختنا- ندرك أن هذا فوق طاقتك، وأنك لن تستطيعي فعل ذلك، ولكنك تستطيعين أن تكوني حلقة وصل بينهما إذا وضعت هذه الأهداف في رأسك:
1- الاجتهاد في زيادة معدل التدين في البيت.
2- بناء وترسيخ الحوار كأساس للتعامل.
3- تعميق أواصر الود والمحبة بين الأسرة.
اجعلي هذه الأهداف أمام ناظريك، واستخدمي كل الوسائل المتاحة لديك للوصول إلى تلك الأهداف.
رابعاً: بالطبع الوسائل تختلف من هدف إلى غيره، ومن حال إلى حال، ولكن وضع هذه الأهداف يجعلك تقتنصين كل فرصة للوصول إلى تلك الاهداف، ابتداء من المواعظ والمحاضرات، ومروراً بالكتب والرسائل، وليس بعيداً عن ذلك وجود النصائح، والحديث إلى من يحسن التحدث إلى والديك، أو أحدهما عن أمر ما يحسنه، ويصل إلى هدف من تلك الأهداف، المهم أن وضع الأهداف، سيجعل منك بصيرة لاقتناص الوسائل التي عليك تحققيها.
جزاك الله خيراً على حرصك على أبويك، وعلى إصلاح ما بينهما، ونسأل الله أن يبارك فيهما، وأن يقدر لهما الخير، ويبارك فيك، ويحفظكم جميعاً من كل مكروه، وأخيراً -اختنا-، ننصحك بالدعاء إلى الله -عز وجل- أن يذهب ما بينهما، ونسأل الله الكريم أن يوفقكم لكل خير، وأن يصرف عنكم شر كل ذي شر، والله ولي التوفيق.