الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وائل حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الفاضل: فعليك بارتداء ما يريحك في الأساس، وكذلك ما لا يسبب لك مضايقة، أو مشكلة بإثارة الشهوة الجنسية. فإن كان ارتداء السروال الطويل يريحك، فلا مشكلة، سواءاً كان قطناً أو قماشاً، فالمهم أن اللباس يستر العورة، ويكون مريحاً، ولا يسبب لك إثارة جنسية مزعجة، ولا يسبب لك حساسية موضعية من نوعية قماش غير مناسبة؛ وبالتالي أيّاً كان هذا اللباس، فلا مشكلة فيه طالما يحقق الأغراض السابق توضيحها.
والله الموفق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. إبراهيم زهران استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة
وتليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما بعد:
فأشكرك كثيرًا على رسالتك، وأسئلتك أسئلة منطقية وجيدة، وما ذكرته حول الشهوة الزائدة أعتقد أن ذلك كله متعلق بالوسواس، فالشيء الذي يحدث لك هو نوع من الاحتكاك بالسروال الذي تلبسه ملاصقاً لعضوك التناسلي، وهذا قد يُثير نوع من الاستشعارات بالنسبة للذَّكر، ويُسبب انتصابًا وإنزالاً.
أعتقد أن الجانب الوسواسي هو الذي يُحرّك مشاعرك هذه، وليس زيادة حقيقية في الشهوة. وأنت –أيضًا- تحدثت بوضوح حول ما تعانيه من وسوسة حول استعمال دورة المياه، وأقول لك – أيها الفاضل الكريم- : اجلس بالصورة التي تراها مريحة بالنسبة لك، وهذا الأمر هو أمر فطري بدرجة كبيرة جدًّا، لا أحد يُدَرَّب أو يُعلَّم على كيفية الجلوس في المرحاض.
فلا توسوس، والتزم بذكر دخول بيت الخلاء، وتجاهل هذه الوساوس، ولا تجعلها جزءً من حياتك أبدًا. فإذا ضخمتها وجسَّمتها وانشغلت بها فسوف تستحوذ على تفكيرك، لكن إذا حقرتها، وصرفت نفسك عنها، أصبحت أكثر تلقائية وفطريَّةً. هذا هو الأفضل بالنسبة لك.
وحتى نطمئن تمامًا أن ما بك من الوسوسة قد زال، فأريدك أن تذهب إلى الطبيب -الطبيب النفسي، أو حتى الطبيب العمومي- إن كان ذلك ممكنًا؛ ليصف لك أحد الأدوية المضادة للوساوس. وعقار (فافرين Faverin) والذي يعرف علميًا باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) سيكون مناسبًا جدًّا لعمرك، والجرعة هي خمسين مليجرامًا، تتناولها لمدة أسبوعين، ثم تجعلها مائة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجرامًا لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.
قطعًا، تحدث مع والديك حول موضوع تناول الدواء، ولا تتناول أي دواء دون إذنهما، وعمومًا، إنْ اعترض الوالد أو الوالدة على الدواء فهذا أمر يجب أن نقدِّره، وأقول لك: إن الإرشادات السلوكية التي وصفناها لك سوف تكون كافية جدًّا.
وحتى تطمئن أكثر، أريدك أن تجلس –أيضًا- مع إمام مسجدك، وسوف يرشدك كثيرًا، خاصة في موضوع وساوسك المتعلقة بكيفية الجلوس على المرحاض.
وللفائدة راجع علاج الوساوس في الصلاة والطهارة سلوكيا: (
262448 -
262925 -
262925 -
261359 -
262267).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.