لا أطيق الحياة مع زوجي، ولا أعرف السبب، فماذا أفعل؟
2015-03-16 02:52:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، نشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع المتميز.
أنا سيدة متزوجة منذ 8 سنوات، وأم لطفل، زوجي ابن عمي، ومشكلتي أنني لست سعيدة منذ أن تزوجت، كان بيني وبين زوجي توافق في فترة الخطوبة، وبعد عقد القران والزواج حصل تنافر كبير من جهتي، حيث صرت أكرهه، وأراه قبيح الشكل، لا أستحمل النظر إليه، وحتى في الجماع لا أستحمله، وأبكي بكاء شديدا؛ لأنني لا أحبه، وطلبت الطلاق أكثر من مرة، ولكنه يرفض بحكم أننا من عائلة واحدة، ومن أجل طفلنا.
أنا تعبت من هذا الوضع، وأصبحت حياتي كلها سوداء، لا أهتم بنفسي ولا بطفلي ولا ببيتي، ولا بأي شيء، أرجوكم أريد حلا، فأنا كل يوم أعيش هذه المعاناة، وعندما تواجهني مشكلة مع زوجي أبكي بشدة وبصوت عال، ولا أستطيع السيطرة على نفسي، وكأنني لست من يبكي، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
لا شك أن النفور الحاصل بعد القبول والارتياح من الأمور التي تجلب الانزعاج، وعلينا في مثل هذه الأحوال أن نبحث عن الأسباب، فإن كانت هناك أسباب ظاهرة سعينا في إزالتها؛ ليزول الإشكال -بحول وقوة الكبير المتعال-.
أما إذا لم تكن للنفور أسباب، فالمطلوب هو الاهتمام بالأذكار وقراءة الرقية الشرعية، وتلاوة القرآن، والتعوذ بالله من الشيطان وهمزه ونفخه ونفثه، والتوكل على الله، والاستعانة به سبحانه.
ولا يخفى على أمثالك أننا إذا دخلنا البيوت فلم نذكر الله، أدركت الشياطين المبيت، وإن وضع لنا الطعام ولم نذكر الله، أدركت الشياطين المبيت والعشاء، فإذا عاشر الرجل أهله ولم يذكر الله، شاركه الشيطان في ذلك، قال تعالى:" وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا قليلا".
والرقية الشرعية دعاء، فاقرئي آيات الرقية على نفسك، وليقرأ عليك زوجك، وإن احتجتم إلى راقٍ فلا يجوز أن يمس جسدك، أو يخلو بك، ولا بد أن يكون ممن ظاهره الالتزام، وأن يؤدي الرقية بطريقة صحيحة، وبأذكار وآيات ولغة مفهومة، مع ضرورة أن يعتقد الجميع أن الله هو الشافي سبحانه.
وهذه وصيتنا لكما بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ثم بمعاندة الشيطان الذي لا يريد لنا الاستقرار، والأمر كما قال ابن مسعود: إن الحب من الرحمن، وإن البغض من الشيطان، يريد أن يبغض لكم مما أحل الله لكم. ولا يفرح بخراب البيوت سوى عدونا الشيطان، فعامليه بنقيض قصده، وأقبلي على زوجك وطفلك، وتذكري أنه رضيك واختارك، وسعدنا بتواصلك، ونفرح بالاستمرار، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.