عندي تضخم في الغدة اللمفاوية أسفل الأذن اليسرى، ما الحل؟

2015-04-05 02:28:49 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

عندي تضخم في الغدة اللمفاوية أسفل الأذن اليسرى، بحجم حبة الفاصولياء، منذ فترة كان عندي التهاب في الحلق، ومنذ خمسة أيام أصبحت أشعر وكأني أصبت بالانفلونزا.

راجعت الطبيب، فقال: لديك انفلونزا، وللاطمئنان أجريت تحليل تعداد عام للكريات، وسرعة "تسفل"، وكانت التحاليل جيدة، لكن عند قراءتي لحالات التضخم على النت دخل الشك إلى قلبي، لأني أشعر عند المشي والسعال بألمٍ بعضلات الساق والمعدة، وارتفاع درجة الحرارة، وخاصة في الليل، لكن ليست مرتفعة جداً، ومع تعرق قليل واخضرار ليس دائماً في كعب القدم، ولا أشعر بحكة، وأصاب ببرد أيضاً، مثل الانفلونزا، والغدة لا تؤلمني الآن.

أتناول مضاد التهاب ودواء لمكافحة الانفلونزا، فماذا أفعل؟ هل أقوم بمراجعة طبيب آخر؟ وهل هناك شيء يثير القلق؟

شكرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الغدد الليمفاوية هي جزء مهم جداً من جهاز مناعة الجسم، وتعمل على محاربة العدوى, وهي منتشرة في جميع أجزاء الجسم، ومرتبطة مع بعضها البعض بأوعية ليمفاوية، وتقوم على سحب رشح الخلايا، وما يحويه من جراثيم وبلازما، وتحتوي تلك الغدد على كرات الدم البيضاء المسؤولة عن المناعة، وتهاجم الميكروبات ويحدث تضخماً في تلك الغدد نتيجة لذلك.

من المعروف أن حجم الغدد في الأصل صغير جداً مثل حبة العدس أو أقل، وعندما تلتهب نتيجة التهاب العضو المتصلة به تتضخم ويكبر حجمها إلى مثل حبة الحمص أو الفول مثلاً، والغدد الليمفاوية منتشرة في جميع أجزاء الجسم, فبعضها تحت الجلد مباشرة، والبعض الآخر في تجويف البطن.

تكرار العدوى البكتيرية أو الفيروسات من أهم أسباب تضخم العقد الليمفاوية, فمثلا العقد اليمفاوية أقل من 1 سم أسفل الفك أو خلف الأذن في الأطفال الأصحاء والشباب تعتبر أمراً طبيعياً, وكذلك الحال في تضخم العقد الليمفاوية في أعلى الفخذ.

لا يوجد علاج محدد لتضخم الغدد الليمفاوية، ولكن يتم علاج السبب وعلاج التهابات الأذن الخارجية أو الوسطى، يؤدي إلى صغر حجم الغدد الليمفاوية، ولكن لا تختفي تماماً، ولا قلق ولا خوف من ذلك، ويكفي تحسس الغدة باليد وتغير حجمها إلى الحجم الأصغر للاطمئنان على سلامة تلك الغدد.

هناك فرق بين نزلات البرد التي يعاني منها كثير من الناس نتيجة التعرض للسعال والعطاس في الأماكن الضيقة، والتي تؤدي إلى رشح وانسداد في الأنف مع العطاس، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وبين مرض الإنفلونزا الذي يصاحبه تكسير وآلام في العظام، وارتفاع شديد في درجة الحرارة، واللفظ المتعارف عليه بين الناس أن كل نزلات البرد تسمى إنفلونزا، وهذا علمياً غير صحيح، والمهم تناول المزيد من العصائر والمشروبات الدافئة، وتجنب الاختلاط مع المرضى والمصافحات غير الضرورية، وتناول بعض المسكنات، ولا قلق من تلك الغدد طالما فحص الدم CBC طبيعي، ولا تحتاج تلك الغدد إلى علاج.

وفقك الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net