هل تؤثر حبوب منع الحمل على الحالة النفسية للمرأة؟

2015-04-07 03:54:33 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب خاطب، وخطيبتي حصلت معها مشكلة كبيرة اضطرت شرحها لي بالتفصيل لكي أقرر استكمال الخطبة أم لا؟ والمشكلة هي:
ظلت لفترة طويلة حوالي 3 شهور لم تأتها الدورة الشهرية، وظهور بعض الفطريات في فتحة المهبل، وذهبت للطبيبة المختصة للكشف، وتم الكشف بالسونار وكانت نتيجة الكشف ما يلي:

أن المبيض اليمين لا يعمل، والآخر يعمل بأقل من المعدل الطبيعي، وكتبت لها على علاج للحالتين بخصوص الفطريات، وانتظام الدورة، ولكنها كتبت لها على حبوب منع الحمل لمدة سنة حتى يتم الزواج، وإذا أرادت الحمل توقفه.

الإنجاب وعدمه ليست مشكلة بالنسبة لي، فهذا نصيب وقدر، وأنا مؤمن بالله -والحمد لله-، ولكن السؤال هو: هل يوجد تأثير من حبوب منع الحمل على الحالة النفسية لها؟ لأنها تمر بظروف صعبة جدًا، وهذا ملاحظ عليها، وليس بسبب هذا الموضوع فقط، ولكن الحالة النفسية سيئة للغاية فإنها لا تريد إكمال الزيجة، مع أنها تريدني وبشدة، فأرجو منكم معرفة تأثير تلك الحبوب عليها؟ وما الحل؟

وللعلم والدها توفي منذ فترة 3 سنوات تقريبًا، وأثَّرَ على حالتها النفسية بشدة؛ لأنها كانت متعلقة به تمامًا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ amr ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقدر لك اهتمامك بخطيبتك، ونحترم تعاملك الراقي معها, والذي يدل على طيب خلقك ورقي نفسك, جعل الله عز وجل عملك هذا في ميزان حسناتك.

إجابة على سؤالك أقول لك: إن حبوب منع الحمل قد تؤدي إلى حدوث العصبية، والنرفزة، أو الضيق, وقد تسبب درجة من الاكتئاب, ولكن هذا لا يحدث بشكل روتيني عند كل من تستخدم هذه الحبوب, وإن حدث فسيكون بشكل خفيف، وليس شديدًا, أي أنه لا يصل إلى درجة يسبب فيها حالة مرضية شديدة, وحدوثه يكون أكثر شيء عند من لديها في الأصل استعدادا لحدوث مثل هذه الأمراض, أو عند من تكون لديها حالة نفسية مرضية موجودة من قبل, لكنها لم تكن مشخصة, فتظهر وتصبح واضحة أكثر عند تناولها لهذه الحبوب, وهنا تكون حبوب منع الحمل قد ساهمت في إظهار الحالة فقط, لكنها ليست هي السبب في حدوثها, وإيقاف الحبوب لن يضمن شفاء الحالة.

لذلك - أيها الفاضل - قد يكون لدى خطيبتك درجة ما من القلق، أو من الاكتئاب من قبل, وقد تكون ما تزال تعاني من مشاعر الحزن بعد وفاة والدها, وغير قادرة على تجاوز هذه الصدمة لغاية الآن, لذلك أنصح بأن يتم عرضها على طبيبة نفسية, لتقييم حالتها وتقييم شدتها, فإن وجدت الطبيبة بأن الحالة تحتاج إلى علاج, فإنها ستقوم بإعطائها الأدوية اللازمة, وحينها قد تتحسن أو تشفى -بإذن الله تعالى- مع استمرارها في تناول حبوب منع الحمل.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائمًا.

www.islamweb.net