مشكلتي هي رائحة النَفَس الكريهة.

2015-04-13 00:47:03 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

مشكلتي الأساسية هي (رائحة النَفَس الكريهة).

ذهبت إلى طبيب الأسنان، وعمل لي تنظيفاً، والأمور جيدة -ولله الحمد-، وذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، والأمور جيدة -ولله الحمد-.

لكن المشكلة الكبيرة والمعقدة؛ تكمن في الجهاز الهضمي عند طبيب الباطنية، في البداية ذهبت إلى الطبيب، ومع فحص البول اكتشف الدكتور أن لدي التهاب غازات المعدة اسمه التقريبي (ديسبياس)، على العموم كتب لي الطبيب مضاد مترونيدازول، وخلال فترة تناول المضاد اختفت الرائحة الكريهة، وبعد انتهاء المضاد رجعت الرائحة.

مع العلم أني أحس بالغثيان الخفيف أحياناً، ولدي صفار في اللسان.

وتناولت مضادات حيوية وأدوية كثيرة دون استشارة الطبيب، والمشكلة مستمرة معي، فماذا أفعل؟ أريد دواءً، ولا أستطيع الذهاب إلى أي مستشفى.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيراً ما يظن بعض الناس أن رائحة الفم غالباً ما تأتي بسبب مشكلة في الجهاز الهضمي كالمعدة أو الكبد أو القولون. ورغم أن الجهاز الهضمي قد يكون مصدرا للبخر (رائحة الفم) بحالات قليلة، لكن هناك أسباب هامة تعمل في إحداث هذه المشكلة المقلقة للمريض:

1- تبقى أمراض جوف الفم من أمراض الأسنان واللثة السبب الأهم.

2- أمراض البلعوم وأمراض تجويف الفم والأنف، التهابات الجيوب الأنفية المزمنة, أمراض اللسان، واللوزات المزمن, أمراض الأذن، أمراض الأنف التحسسية, التنفس الفموي بسبب انسداد الأنف المزمن وجفاف الفم, ومن الأسباب الهامة لرائحة الفم وجود جفاف الفم، وكذلك أمراض الغدد اللعابية كالتليف والقصور فيها.

3- الأمراض التنفسية: كالتهاب القصبات المزمن, التهاب الحنجرة المزمن.

4- استعمال أدوية معينة مثل: مضادات التحسس, وبعض خافضات الضغط, وأدوية السكري والاكتئاب والتي تحدث جفافًا في مخاطية الفم.

5- وأيضاً من الأسباب التدخين, والإكثار من القهوة الكحولية.

6- القصور الكلوي (الفشل الكلوي).

وكل ما سبق هي الأكثر إحداثاً لهذه الشكوى، وتشكل أكثر من 86% من أسباب رائحة الفم.

أما أمراض الهضم المحدثة لرائحة الفم فهي:

1- قصورات الكبد؛ كالتشمع الكبدي، أو القصورات الحادة، التهابات الكبد, فيروسية, دوائية, كحولية.

2- انسدادات المعدة الجزئية (تضيق مخرج المعدة)، أو التئام.
3- رتوج المريء (من الأمراض النادرة).
4- الإمساك المزمن.
5- انسدادات الأمعاء.

وبهذا العرض السريع يتبين قلة وندرة الأسباب الهضمية كمصدر لرائحة الفم.

مع تمنياتي بالفائدة المرجوة -بإذن الله-.

=======================================
انتهت إجابة الدكتور/ وليد البدوي استشاري الأمراض الباطنية والهضمية وأمراض الكبد.
وتليها إجابة الدكتور/ أنس العطية استشاري أمراض الفم والأسنان والوجه والفكين.
=======================================

لرائحة الفم الكريهة أسباب عديدة، بعضها متعلق بالفم والأسنان والنسيج اللثوي، وبعضها الآخر له علاقة بالطريق الهضمي، وبعضها له علاقة بالطرق التنفسية العلوية.

أما بالنسبة للرائحة الفموية ذات المنشأ الفموي فالمسببات هي:

1- التهاب اللثة البسيطة والمتقدمة: يتظاهر الالتهاب اللثوي بوجود دم أثناء البصاق، وأثناء تناول الطعام، وبالفحص نلاحظ احمرار وتورم اللثة، ويكون العلاج دوائيا باستخدام: flagyle 500 mg (مترونيدازول) حبة مرتين يوميا ولمدة 7 أيام، بالإضافة إلى استخدام الـ augmentin 1 g حبة مرتين يوميا لمدة 7 أيام، واستخدام المضامض الفموية المطهرة الحاوية على كلور هكسيدين مرتين يوميا ولمدة أسبوعين.

مراجعة طبيب الأسنان لإجراء تجريف لثوي وإزالة الأنسجة اللثوية الالتهابية التي تفاقم الحالة في حال استمرار وجودها.

2- الالتهابات الفطرية الفموية: وتشخص بوجود طبقة بيضاء ضمن المخاطية الفموية وعلى ظهر اللسان، وخصوصا الجزء الخلفي من اللسان، ويمكنك في هذا الباب مراجعة الاستشارة ذات الرقم (2261604)؛ لمعرفة المسببات والعلاج.

3- وجود النخور السنية: حيث أن النخور السنية أو التسوس تتسبب في اندخال فضلات الطعام ضمنها وتخمرها وتعفنها؛ مما يعطي إحساساً برائحة فم كريهة، لذلك يجب مراجعة طبيب الأسنان؛ للكشف الدقيق عن أي تسوس بين الأسنان وعلاجه.

أخي الكريم: من الطبيعي عند استخدام الخيط السني ملاحظة وجود رائحة كريهة على الخيط بسبب التخمرات الناتجة عن اندخال فضلات الطعام بين الأسنان وعدم تنظيفها بشكل مستمر.

4 - ضرس العقل غير البازغ بشكل كلي؛ حيث يتشكل جيباً حول ضرس العقل يندخل ضمنه الطعام ويصعب تنظيفه، ويسبب حالة التهابية في اللثة تسمى التواج وتتسبب بآلام تمتد للأذن، وصداع وصعوبة فتح الفم عند الصباح، مترافقة مع رائحة فموية كريهة.

ويكون العلاج باستعمال دواء: rodogyle tab حبة 3 مرات يوميا ولمدة 5 أيام، مع استعمال مضامض الماء الأكسجيني لمدة 5 أيام، وفي حال تكرار الحالة يفضل خلع السن.

واعلم -أخي الكريم- أنه يجب تشخيص وعلاج المسبب الرئيسي، ولا يجوز تناول الأدوية بأنواعها دون استشارة طبيبك، فالمضادات الحيوية التي تناولتها بكثرة تتسبب في قتل الفلورا المعوية المفيدة للجسم، وتساعد على نمو الفطريات الفموية التي تفاقم الرائحة الفموية، وتزيد الأمر سوءا.

أخي الكريم: يجب عليك مراجعة طبيب الأسنان وإجراء استقصاء دقيق يتضمن: إجراء الصور الشعاعية، وعمل سبر للكشف عن وجود جيوب لثوية، والتشييك على الحشوات والتركيبات القديمة، واستبدالها في حال وجود أي دليل على تسريب لفضلات الطعام والسوائل تحتها، ومعالجة أي نخور، وسد الفراغات بين الأسنان؛ لنفي الأسباب الفموية بشكل كامل، وبطريقة علمية صحيحة.

وبعد نفي المسببات الفموية –أولاً- ابحث عن أي مشاكل ضمن الطريق التنفسي، أو الطريق الهضمي، تحت إشراف الطبيب المختص.

لذلك؛ عليك –أولاً- معرفة المسبب سواء (فموي، أو هضمي، أو تنفسي)، وعلاجه تحت إشراف الطبيب المختص.

كما يجب الحفاظ على العناية المستمرة للفم والأسنان، واستعمال المضامض الفموية لتجنب أي نخور سنية، أو التهابات لثوية تكون مفاقمة للرائحة الفموية.

أدعو الله لك بالشفاء العاجل، مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

www.islamweb.net