أريد أن أبني مستقبلي فهل أشتغل بالمحاماة أم التجارة أم السفر؟
2015-04-30 04:37:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 24 سنة، خريج حقوق، أنا محتار هل أعمل بالمحاماة التي أحبها؟ لكني لن أستطيع أن أبني نفسي بها إلا بعد سنين، أم أشتغل بالتجارة، أم أقوم بمشروع صغير، أم أسافر لبناء نفسي ومستقبلي؟
أرجو الإفادة؛ لأني سأنفجر من التفكير، ولا أعرف أن أتخذ قرارًا سليمًا.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hamada حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه فإنَّنا ننصحك بالعمل في الميدان الذي درسته، وتعلمت فيه وأحببته، ولا شك أن هذا العمل يحتاج إلي جهد وصبر، والأمر لا يحسب بالسنين -أخي الحبيب- فلا زلت صغيرًا والأمر أمامك يكاد يكون واضح المعالم، وفي الغالب نهايته مع الاجتهاد جيدة.
أما الذهاب إلى عمل لم تفقهه ولم تدرسه، وتبتعد عن مجالك، فهذه مجازفة لا نتمنى عليك أنت تقع فيها.
كما أنه يمكنك الجمع -أخي الحبيب- إن شئت بين عملك الأصلي وعمل مشروع صغير يكون تحت إشرافك، ولو من بعيد، أو في أوقات فراغك، المهم ألا تترك عملك ولا دراستك.
نحن -أخي الحبيب- دائمًا ما ننصح الشباب وخاصة من كان منهم مترددًا بين أمرين أن يركع لله ركعتي استخارة، ثم يتوكل على ربه فإن الاستخارة لا تأتي إلا بخير.
الاستخارة كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث جابر رضي الله عنه يقول: كان رسول الله يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن وكان يقول صلى الله عليه وسلم: إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ: ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ, وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ, وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ, وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ, وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ, اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ, فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ, اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ, فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رْضِنِي بِهِ، وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ).
اعلم أنك متى ما فعلت ذلك فإن الله سيقدر لك الخير حتمًا -إن شاء الله- لأنك قد أخذت بالأسباب.
نسأل الله ان يوفقك لكل خير، وأن يقدر لك عملا صالحًا شريفًا، والله الموفق.