تخرج مني قطرات البول ولا أستطيع منعها وأصابني الكسل

2015-05-10 02:26:21 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

كنت نشيطاً، وكنت طليق اللسان، وكنت محافظاً على الصلوات في وقتها، ولكن أصبت بمرض في الذكر، فتخرج مني قطرات البول ولا أستطيع منعها من النزول بعد أن أتبول.

بعد أن أصبت به أصبحت في خمول وكسل، وأصبحت أفكر كثيراً، وبعض الأيام يصعب علي النوم من التفكير الذي لا يتوقف، وصرت أتلعثم في الكلام، وأصبحت أؤخر بعض الصلوات عن وقتها، وأجريت عملية في الذكر، ولكن لم يتغير شيء.

هل هذا الذي حصل سببه عين أو حسد؟ وإذا لم يكن شيء من هذا فما هو السبب؟ وبماذا تنصحوني؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما تكون هذه القطرات بسبب احتقان البروستاتا, والذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد.

وعليه فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضراوات الطازجة؛ لتفادي الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا، مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل: الـ Saw Palmetto والـ Pygeum Africanum والـ Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة، تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماماً.

وبالله التوفيق.
+++++++++++++
انتهت إجابة د. أحمد محمود عبد الباري. استشاري جراحة المسالك البولية.
وتليها إجابة الشيخ / موافي عزب. مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
+++++++++++++

إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يُفرِّج كربتك، وأن يقضي حاجتك، وأن يردَّ عنك كيد الكائدين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين، وأن يشفيك شفاءً عاجلاً لا سقم بعده، إنه جواد كريم.

بخصوص ما ورد برسالتك -أخي الكريم الفاضل خالد-: فإن النعم الظاهرة تجعل صاحبها أكثر عُرضة للعين والحسد وغير ذلك من الاعتداءات، وأنت تقول: إنك كنت طليق اللسان وكنت نشيطًا، ولعل هذه الأمور هي التي لفتَتْ أنظار بعض الذين في قلوبهم مرض أو رغبة في الحسد، بأن سلطوا عليك اهتمامهم، فابتليتَ بهذا الذي ابتليتَ به، وهذا الأمر علاجه يكون في الرقية الشرعية إذا كان يتعلق فعلاً بالعين والحسد وغيره، وقد يكون علاجه بالطب، ولذلك العلاج بالرقية لا يضرك شيئًا، بل على العكس هو ينفع ولا يضر؛ لأن الرقية هي مجموعة من كلام الله تعالى، وكذلك مجموعة أحاديث من الهدي النبوي، تمَّتْ تجربتها من خلال المعالجين، فثبت أنها مفيدة ونافعة، ولذلك إذا لم تستفد منها شفاءً فيكفيك أنك سمعت قُرآنًا.

من هنا فإني أقول – بارك الله فيك -: الرقية الشرعية خيرٌ وبركةٌ كلها، فأتمنى ما دمت قد أخذت بالأسباب الطبية ولم تتحسَّن حالتك، أتمنى أن تقوم برقية نفسك، لأنك مما لا شك فيه ستكون أحرص على مصلحة نفسك من غيرك، إن كان لديك القدرة والاستعداد ابدأ برقية نفسك، وتستطيع أن تتعرف على آيات وأحاديث الرقية بسهولة؛ لأنها متوفرة بكثرة في المكتبات الإسلامية والمساجد، وتطبعها المؤسسات الدعوية بكثرة ووفرة، وإذا لم تجدها تستطيع أن تدخل على موقع البحث جوجل، وسوف تجد -إن شاء الله بإذنِ الله تعالى – بُغيتك، بل طريقة الرقية وآلياتها وكيفية استعمالها، إلى غير ذلك.

إذا لم يتيسر لك ذلك ووجدت إنسانًا صالحًا في المكان الذي تقيم فيه فلا مانع أن تستعين به لعلاجك؛ لأن هذا جائز شرعًا، وأتمنى أن تواصل عملية الرقية لفترة، لأنك إذا لم تستفد فلن تتضرر كما ذكرتُ لك.

ومن الممكن أن تستعمل الرقية الشرعية للشيخ محمد جبريل تستعملها ليلاً، بمعنى أنك تدخل أيضًا على موقع البحث جوجل وتكتب (رقية الشيخ محمد جبريل الصوتية) وتحاول أن تستمع إلى الرقية الطويلة وأنت بالليل.

أنصحك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء بانتظام، والإكثار من الاستغفار، والإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بنيَّة قضاء حاجتك وتفريج كربتك؛ لأن النبي بيَّن – عليه صلوات ربي وسلامه – أن من ثمار وآثار الصلاة عليه قضاء الحوائج الكبرى وشفاء الأمراض المستعصية.

أسأل الله أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء.

إن وجدت تحسُّنًا فأنت قد عرفت السبيل والطريق، وأنا عندي أمل أنك بالرقية الشرعية مع اليقين بأن هذا كلام الله الشافي أنك سوف تتحسَّن، ولكن لا تتعجل النتيجة، فقد تحتاج إلى بعض الوقت فاصبر، وإذا لم تستفد شيئًا فلا مانع من مراجعة أخصائي أو طبيب آخر، لعل هذا الذي ذهبت إليه لم يُوفَّق في تشخيص الحالة فيكون غيره أفضل منه.

هذا وبالله التوفيق.

www.islamweb.net