هل الترامادول والانفرانيل يسببان العقم؟
2015-06-24 03:47:59 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاكم الله خيرًا، دعائي لكم بظهر الغيب.
لدي سؤالان:
1- كنت مدمن ترامادول حوالي السنة والنصف بجرعة 50 ملغ أربع مرات يوميًا، والحمد لله أقلعت عنه منذ مدة.
سؤالي: هل الترامادول يسبب العقم -مثل ما قرأت- حتى بعد إقلاعي عنه؟
2- هل الانفرانيل يسبب العقم بجرعة 20 ملغ مرتين يوميًا؟
أريد إجابة مفصلة ومقنعة؛ لأني في جبل من الوساوس، مع العلم أني على مقربة من الزواج، ولماذا تلك المقالات المخيفة عن الترامادول وتسببه بالعقم؟
وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عواد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا لك جزيلاً على كلماتك الطيبة، ودعائك لنا بظهر الغيب، ولك مثل ما دعوت لنا وزيادة.
لا علم لي بأن الترامادول يُسبب العقم، فكل ما أعلمه أنه عند التوقف من الترامادول يزول نهائيًا من الجسم، ولا يبقى منه أي شيء، ولذلك ليس هناك مضاعفة مُزمنة سواء كان العقم أو أي شيءٍ مع استعمال التراماول، بمجرد التوقف عنه –إن شاء الله–جسمك يتخلص منه نهائيًا، ولا يكون هناك وراء ذلك أي شيءٍ، حتى المشاكل الأخرى تنتهي تدريجيًا بمجرد التوقف عن الترامادول، ونحمد الله أنك توقفتَ عنه الآن وتعافيت منه.
ولكن السؤال الغريب: لماذا أنت تستعمل الأنفرانيل؟ لم توضح دواعي استعمالك للأنفرانيل. الأنفرانيل طبعًا هو علاج للاكتئاب وللوسواس القهري الاضطراري، وأيضًا هو لا يُسبب العقم، ولكنه يؤدي إلى تأخير القذف، وله بعض المشاكل الجنسية، في الأداء الجنسي وليس العقم، ويجب أن نُفرِّق بين ضعف الانتصاب والأداء الجنسي والعقم.
العقم هو أن يكون الإنسان مُعافى جنسيًا، أو ليست له مشاكل جنسية سواء من الانتصاب أو الرغبة وأداؤه الجنسي سليم، ولكن عنده مشكلة في الحيوانات المنوية، سواء في عددها أو في حركتها، أو ما شابه ذلك.
فإذا كان عندك مشكلة نفسية كالاكتئاب أو وسواس قهري فيمكن أن تستمر في الأنفرانيل، لكن -كما ذكرتُ– يُسبب مشاكل جنسية في الانتصاب وفي الضعف الجنسي، وإذا لم تكن تشكو من اكتئاب أو وسواس قهري فأنصحك بالابتعاد عن الأنفرانيل، بل نصيحتي لك –طالما كنت مُدمنًا على مادة معينة مثل الترامادول أو غيرها– يجب عليك الابتعاد عن كل المواد الكيميائية، حتى الأدوية النفسية، وتغيير أسلوب حياتك: اللجوء إلى الله، المحافظة على الصلوات، الذكر، قراءة القرآن، مصاحبة الأخيار، الرياضة، خاصة رياضة المشي، الهوايات المفيدة...
هذا التغيير في أسلوب حياتك؛ كي تتجنَّب استعمال المواد الكيميائية، إلا إذا كان هناك مرض نفسي واضح ومُحدد، وقد وصف لك هذا العلاج طبيب، أما غير ذلك فكما ذكرت لك أنصحك بالابتعاد عن كل المواد الكيميائية، وأن تعيش حياتك طبيعية، خاصة أن تُقدم على الزواج، ونسأل الله أن يجعله زواجًا مباركًا وميمونًا.
وفقك الله.