الغياب عن الجامعة بسبب كثرة النوم.. خطوات للتخلص منه
2004-09-29 10:04:58 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله التوفيق لي ولكم على هذا المجهود الرائع.
سؤالي: أعاني من بعض الأمراض النفسية، مثل القلق، والوسواس القهري، والاكتئاب، وبعض أعراض الذهان، وأنا طالب جامعي، وعلى وشك التخرج من كلية المعلمين بالدمام - قسم مسار رياضيات، وأعاني من هذا المرض منذ بداية الكلية، ولكن - والحمد لله - شفيت من هذا المرض، ولكن ليس تمام الشفاء.
ولكن مشكلتي أني كثير الغياب، علماً أن معدلي جيد، فمن بداية الكلية وغيابي كثير، وسبب ذلك النوم، ولم أجد لي حلاً؛ فعندما أقوم الصباح، لا أبالي بالكلية؛ فأكمل نومي، وأقول لن أغيب ثانية.
والحالة تزداد كل سنة، حتى إني غبت أسبوعاً ونصفاً متواصلاً، فما هو الحل؟ علماً أني في آخر سنة؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
اعلم أن النوم الكثير يسبب الكسل والخمول، وعدم التركيز في العمل، والكثير من الناس يشتكي من التعب والقلق، رغم أنه ينام كثيراً، فالنوم الكثير لا يجلب الراحة للإنسان، بل على العكس، فإنه يؤدي به إلى الإجهاد الجسدي والنفسي، وقد حدد العلماء أن معدل النوم للإنسان البالغ -أي الرجل- حوالي ثمان ساعات في اليوم، وما زاد على ذلك فهو تعبٌ وإجهاد وليس راحة، وأنا أريد أن أحدد لك خطوات لعلها أن تنفعك في مشكلتك، وتستطيع أن تنظم دراستك ووقت حضورك في الجامعة ولكن هذا الأمر يحتاج إلى إرادة منك وعزيمة قوية:
1- تجنب السهر في الليل؛ فهو سبب كل أزمة، والسهر لا يأتي من وراءه خير، فعود نفسك على النوم مبكراً حتى تستيقظ مبكراً.
2- تجنب الأكل الدسم في الليل، فحاول أن تأكل الشيء الخفيف الذي يهضم بسرعة ولا يقلقك، ولا يؤثر عليك، فالأكل الدسم أو التخمة تذهب الفطنة، ولا يمكن لصاحبها أن يعي بمن هو حوله.
3- عليك بالرياضة الليلية، أو المشي في الليل بعد تناول الطعام، وهنا ينصح العلماء بأنه يجب على الإنسان أن يمشي خمسين خطوة في كل ليلة على الأقل حتى يهضم الأكل، وتنام وأنت خفيف، وهذا يساعدك في القيام مبكراً.
4- حاول أن تصلي صلاة الفجر في وقتها ولا تؤخرها عن وقتها، فإن ضيعت هذا الفرض فاعلم أنك ستعيش في نكد وتعب وقلق ذلك اليوم، ولا يحلو لك عمل ولا أي شيء، ومن صلى الفجر في جماعة فهو في حفظ الله تعالى، أي في رعاية الله، ومن كان في رعاية الله فلا شك سيعيش في سعادة واطمئنان وانشراح للصدر، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً بركة البكور -أي أول الصباح-، فقال: (بورك لأمتي في بكورها) وهذا دليلٌ على أن هذا الوقت فيه البركة، وفيه تُوزع الأرزاق، فحاول أن تحرص عليه ولا تضيعه.
5- اتخذ الأسباب أخي خالد في النهوض مبكراً، كأن تشتري لك منبهاً، واضبطه على الوقت المحدد، أو أوصِ أحداً من أهلك بأن يوقظك في الوقت المحدد، فلا تترك الأشياء هكذا دون تخطيط أو ترتيب، بل يجب أن تتخذ الأسباب.
6- لا تنس قبل النوم أن تنام على طهارة، وتقرأ الأدعية المشروعة في النوم، فكل هذا يساعدك على القيام مبكراً، ويذهب الشيطان ووساوسه.
7- أطلب من الأهل أن يوقظوك في الوقت المحدد لدراستك إذا لم تستطع أنت بمفردك، أو أطلب من أحد زملائك يتصل عليك هاتفياً.
نسأل الله تعالى أن يوفقك في دراستك وفي حياتك العلمية والعملية.
وبالله التوفيق.