أنا محتارة بين ترك عملي الحكومي والالتحاق بالعمل الأهلي، ومحتاجة لمشورتكم.
2015-06-11 01:50:34 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أريد أن أستشيركم في موضوع لا أعرف كيف أتخذ فيه قرارا حاسما، وهو هل أترك عملي وأعمل في مجال آخر أكثر نشاطا، وأفيد بشكل أحسن كما أعتقد؟
فأنا أعمل في دائرة حكومية، مكاني جيد من حيث الاختصاص والزملاء، والمرتب يكفيني لأني غير متزوجة، وليس علي أي مسؤولية، ولأن دراستي كانت باللغة الإنجليزية، فأنا نوعا ما جيدة في اللغات، والنقاط التي تحيرني هي كالتالي:
1- الدوائر الحكومية فيها روتين قاتل، ويستنزف الطاقة بدون فائدة، وبدأت أنسى المعلومات التي اكتسبتها خلال دراستي، فإذا عملت في العمل الأهلي كالمنظمات سأستخدم طاقتي بشكل أحسن وأكثر نشاطا.
2- أخاف من أن أكون جاحدة، فقليل من الخريجين يتعينون، والفرصة التي أعطاني إياها الله لا يعطيها لكثير من الناس، حتى أن المدير يعتمد علي في أمور كثيرة، فأنا متفائلة من حيث المستقبل هنا، مع أني لا أهتم ولا أحب أن أترأس فيه.
3- هل تنصحوني أن أبقى في عملي، ولكن أعمل في مجال خيري إضافة إلى عملي؟
4- في العمل الأهلي إن وجد الفساد والخطأ لا أستطيع أن أمنعه، وأيضا لا أحب أن أصاحب الأشخاص الماديين، فأنا لا أنسجم معهم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المحبة في الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، ويقدر لك الخير ويحقق الآمال، وينفع بك البلاد والعباد، ويطيل في طاعته الآجال.
على من وجدت عملا مناسبا أن تلزمه، ونتمنى أن تتقني عملك أكثر، وتراقبي الله، وتخلصي لتنالي الأجر مرتين، والمخلصة في عملها كأم موسى -عليه السلام- كانت ترضع ولدها وتأخذ أجرها.
وقد أسعدتنا روح السؤال، وأفرحتنا رغبتك في تقديم الأحسن والاستثمار الأمثل للطاقات، وهكذا أصحاب الهمم العالية، ونجد في أنفسنا ميلا إلى الاستفادة من بقية الوقت والطاقات والقدرات في مجال الأعمال التطوعية والخيرية لما فيها من فوائد لك وللمجتمع والناس.
أما بالنسبة للوظيفة الحكومية: فننصحك بالمحافظة عليها، وشكر الله الذي وفقك، بالإضافة إلى ما أنت فيه من الارتياح، وما كل البيئات تصلح مع الفتيات.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بالاستخدام الأمثل لما وهبك الله من المواهب، وعليك تطوير نفسك، واستخدام كل ذلك في خدمة الدين، وكم تمنينا ممن عندهم لغات أن يستخدموها في طاعة الله، وأعمال الخير، والدعوة إلى الله، وبيان تعاليم الإسلام لغير المسلمين، وهذا نوع من شكر المنعم الوهاب سبحانه.
ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، ونفرح بالاستمرار في التواصل مع موقعك والتشاور، ومن تشاور غيرها كأنما أضافت عقولهم إلى عقلها.
نسأل الله لك النجاح والسعادة والفلاح.