منذ شهور وأنا أعاني من صداع يبدأ من أعلى الأنف إلى أسفل جانب الرأس

2015-07-19 05:47:48 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ عدة شهور وأنا أعاني من صداع أو ما يشبه اللسعة الخفيفة، تبدأ من أعلى الأنف إلى أسفل جانب الرأس، بالإضافة إلى رشح أو زكام ولكن ليس بصورة مستمرة، فالرشح أو الزكام قد يظل بضعة أيام وأتعافى منه بفضل الله تعالى، ولكن المشكلة تكمن في هذا الصداع.

أيضا أعاني من ضغط في الرأس أو صداع يزداد عندما أريد أن أقوم بشيء معين، كالقراءة مثلا، أشعر بطنين في رأسي ولا أستطيع التوقف عن التفكير في الشيء الذي أريده إلا بصعوبة، ربما من شدة حبي للقراءة تحول الأمر بصورة سلبية وكأن رأسي انحبس داخل زجاجة، بالإضافة إلى أنني إن بدأت بإخراج كل تلك الأفكار من رأسي وعدم الاكتراث لأي شيء يخف هذا الأمر شيئا ما، ولكن عندما أفعل هذا تحدثني نفسي أنني إذا توقفت عن التفكير فلن أقرأ شيئا أبداً ثم يعود الحال كما كان، لا أعلم إن كانت هذه وساوساً أم توتراً أم ماذا؟

بالإضافة إلى أنني أصبحت شديد العصبية، ولربما أغضب لأقل الأشياء.

فما نصيحتكم، بارك الله فيكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسباب الصداع في الطب كثيرة ومتعددة، منها النفسي ومنها العضوي، والصداع العضوي تتعدد أسبابه من آلام الأسنان إلى التهاب الجيوب الأنفية إلى مشاكل في النظر، وهلمَّ جَرَّا.

ذكرت أنك كنت تعاني من زكام أو رشح، فربما يكون هذا له علاقة بالصداع، ولكن إذا انقطع الرشح والزكام نهائيًا واستمر الصداع فقد يكون في الغالب صداعاً نفسياً، خاصة أنك ذكرت أنه مربوط بالتفكير الكثير، وهذا التفكير الكثير نوع من الوساوس والقلق، ولا أدري إن كنت تمر الآن بأي ضغوطات في حياتك، أو ظروف تُشكل عليك ضغطًا نفسيًا، وهذا يؤدي إلى الصداع والعصبية التي ذكرتها في آخر رسالتك.

وهناك أكثر من عرض يُوحي إلى المنشأ النفسي للمشاكل، ولا أدري إن كانت أسباب لم تذكرها في رسالتك، هل تمرَّ بظروفٍ صعبة؟ أو مشاكل في العمل؟ أو مشاكل في الحياة؟

على أي حال أنصحك بمحاولة الاسترخاء، والاسترخاء يتم بممارسة الرياضة، خاصة رياضة المشي، ولا تنسى الإكثار من الصلاة والذكر وقراءة القرآن، وكما ذكرت أنتَ: محاولة الانشغال عن هذا التفكير وليس الانشغال به، انشغل عنه، ومارس حياتك الطبيعية، فإن شاء الله تزول هذه الأشياء وتعود إلى حالتك الطبيعية، لأني لا أرى في الوقت الحاضر داعياً لأن تتعاطى أدوية نفسية.

ويمكنك أيضًا إذا كان هناك صديق مقرب التحدث إليه، وإفراغ ما في نفسك من شحنات نفسية أو مشاكل، فهذا أيضًا يُساعد.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.

www.islamweb.net