نفسيتي مدمرة بسبب الوساوس وخروج قطرات بعد التبول، فماذا أفعل؟

2015-07-22 07:15:40 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم الرائعة، وأسأل الله العلي العظيم أن يجعله في ميزان حسناتكم.

أرجو أن يتسع صدركم لسؤالي، فالله يعلم ما بي من ألم: فقد سألت منذ فترة عن حل لمشكلتي، وهو أني عند الانتهاء من التبول تظل بعض القطرات موجودة في المحل، وأراها، وأضطر للعصر والاستجمار بالمناديل ما يقرب من ثلث إلى نصف ساعة حتى يغلب على ظني أنها انتهت، وكنتم قد نصحتموني ببعض الأمور، والتي نفعتني، ولله الحمد سبحانه وتعالى وحده والفضل، ولكن للأسف بعد أيام عاد الأمر كما كان.

كما أنه يصاحبني اضطرابات في المعدة، وخروج غازات -لا أدري حقيقية أم وساوس- عند الوضوء والصلاة؛ مما يجعلني أعيد الوضوء أكثر من مرة، الجديد أني كنت قد عملت أشعة وتحاليل من قبل، ولله الحمد رب العالمين وجدت البروستاتا حجمها طبيعيا، ولا يوجد حصوات، وفقط هناك أملاح أوكسالات، أميبا متكيسة، وكان هناك بعض الديدان.

أعيش الآن في نفسية مدمرة، فالوساوس والشك في عبادتي تدمرني خاصة وأننا في شهر رمضان، كما أن تلك المشاكل أخرتني عن عملي، وجعلتني أخاف الذهاب لأي مشوار إلا وأنا حامل الهم والكرب، وحرمتني من عبادات وخيرات.

إن اعتبرت أن موضوع الريح وساوس، فكيف سأتحمل أن أصلي -مثلا- وأنا أشك في صحتها؟ آسف على الإزعاج والإثقال عليكم، لكن الأمر صار عندي أشبه بالدمار والأذى النفسي الشديد.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد لله حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: هناك نسبة من الأشخاص قد يعانون من سلس البول مؤقتا دون سبب واضح، خاصة إذا كان كل تحاليلهم وأشعاتهم التي عملوها لا تظهر أي مرض عضوي -لا سمح الله-، وقد فصل لك فضيلة المستشار الشرعي للموقع في هذا الموضوع كثيرا من خلال الرد على استشارتك رقم (2240475).

أما موضوع اضطرابات المعدة وخروج الغازات، فقد تحتاج إلى تحليل براز، ومن ثم العرض على طبيب الأمراض الباطنية؛ لكي ينظم لك طريقة تناول الوجبات والأكلات التي لا تسبب حدوث الغازات في المعدة.

موضوع الوسواس والقلق النفسي إذا لم تستطع التغلب عليه بقوة عزيمتك وإيمانك وثقتك بنفسك وقبل ذلك بالله سبحانه وتعالى، وبأنك إنسان لا يوجد لديك خلل في صحتك، عندها قد تحتاج إلى من يساعدك في هذا الأمر، وأفضل من يقوم بهذا الدور هم أطباء النفس المعروفين، فلا مانع مطلقا من الالتجاء إليهم؛ لنعيد إلى أنفسنا القلقة التوازن والاطمئنان بعون الله تعالى ورعايته.

حفظك الله من كل سوء.

www.islamweb.net