ما هي أسباب وأعراض ومضاعفات جرثومة جي بي اس؟

2015-08-03 01:28:04 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا سيدة بعمر 25 سنة، متزوجة منذ سنة وثمانية شهور، بعد الزواج بخمسة أشهر ذهبت إلى طبيبة نساء وولادة، وقمت بتحاليل، وكانت النتيجة سليمة، وكذلك زوجي، ما عدا الغدة فقد كانت خاملة 5،3، فوصفت لي ثايروكسين 50، مع كلوميد 50، فحصل الحمل في نفس الشهر.

في الشهر الثالث حصل نزيف، فنزل دم مع قطعة بحجم الكف كالكبد، وتوقف النزيف، فذهبت إلى المستشفى، وأخبروني أن كل شيء سليم، والنبض جيد، ويجب علي الراحة التامة.

عملت تحليل بول في الشهر السادس، ولم تكن هناك التهابات، ولما دخلت الشهر السابع بأسبوع، انفك الرحم بدون ألم ولا طلق، ونزل الماء، فقالوا ولادة مبكرة؛ لأن الرحم مفتوح 5 سم، والسبب جرثومة جي بي اس، أو المجموعة العقدية ب.

تم وضع الطفل في الحضانة، وكان وزنه 900 غرام، وبعد أسبوع قالوا: إنه مصاب بفايروس في الدم، مكتسب من الأم، ويجب أن يعطى مضادا، وقد توفي بعد المضاد.

أكملت 5 شهور بعازل، وبعدها قررت الحمل، وكشفت، فقالوا سليمة من ناحية جفاف الحليب ومسحة لعنق الرحم، ولا يوجد التهابات، لكن الغدة خاملة 12، فوصفوا لي ثايروكسين 25، وفوليك أسيد، وفيتامين أي فيت، والآن مر ستة أشهر ولم يحصل الحمل، فهل أرجع لأخذ الكلوميد؟

سؤالي عن جرثومة الجي بي اس: ما أسبابها؟ وكيف يمكن تفاديها؟ أخبروني أن لا بد من أخذ سيروم مضاد أثناء الولادة، ومتابعة مسحة، فهل هي خطيرة ومخيفة؟ خائفة أن أفقد الحمل مرة ثانية، وإلى الآن لم أجد من يطمئنني أو يوضح لي.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة -إن شاء الله تعالى-.

إن عدم علاج قصور الغدة الدرقية بشكل جيد، قد يسبب حدوث الإجهاض أو الولادة الباكرة, لذلك قد يكون للغدة الدرقية دور في حدوث الإجهاض عندك، فحسب ما جاء في رسالتك، فإن الحمل قد حدث بنفس الشهر الذي تم فيه تشخيص قصور الغدة وبدء علاجها، ومن المعلوم بأن ضبط الغدة الدرقية يستغرق وقتا, ولا يحدث قبل 6 أسابيع من بدء العلاج، وقد يحتاج إلى بضعة أشهر في كثير من الأحيان.

يجب التأكد من أن الهرمون الذي يتحكم في الغدة وهو TSH, قد أصبح بحدود 3 أو أقل، قبل حدوث الحمل، على كل حال هذا يبقى أحد الأسباب المحتملة التي يجب أخذها بالحسبان، وعلاجها جيدا، قبل حدوث حمل جديد -بإذن الله تعالى-.

هنالك احتمال أن يكون لديك ضعف أو قصور في عنق الرحم، أو أن يكون الالتهاب هو السبب فيما حدث، ولذلك أنصحك الآن بعمل ما يلي:

1- عمل تصوير لعنق الرحم؛ للتأكد من أنه بطول كاف، ومغلق وليس فيه قصور.

2- عمل تحليل للغدة الدرقية يسمى TSH مرتين, بفاصل 6 أسابيع, والتأكد من أنه طبيعي, وأن جرعة الثيروكسين مناسبة.

3- عمل مسحة من داخل عنق الرحم للزراعة HCS.

بالنسبة للمكورات العقدية من النوع -ب- GBS, هي عبارة عن جراثيم توجد بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي, وفي أسفل الجهاز التناسلي, وفي مناطق أخرى من الجسم, وعادة لا تسبب أي مشكلة للمرأة خارج وقت الحمل، لكن إن وجدت خلال الحمل, فإنها قد تنتقل إلى الجنين خلال الولادة الطبيعية.

المنهج العلمي الصحيح والمتعارف عليه هو عمل مسحة من عنق الرحم والمهبل في الشهور الأخيرة قبل الولادة، بغض النظر عن وجود التهاب أو شكوى من عدمه, وإن كانت النتيجة إيجابية لهذه المكورات, أي كانت المسحة تحتوي على المكورات العقدية -ب- فيجب علاج السيدة خلال فترة المخاض؛ لمنع انتقال المكورات إلى الجنين عند مروره في قناة المهبل.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

www.islamweb.net