بعد عملي لحمية غذائية أصبت بضيق تنفس وضغط دمي ينخفض!

2015-08-04 01:19:03 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني أحيانًا من ضيق تنفس، أو كأن نفسي سينقطع مع نبض ضعيف يصل إلى 60، وضغط دم (100/60) كنت أدخن بشراهة، وقد توقفت منذ حوالي شهر، هذه الأعراض ظهرت عندي بعد عمل ريجيم قاس جدًا -للأسف- عن طريق دكتور تخسيس منذ 4 سنين، وقد نزل وزني حوالي 50 كيلو في غضون 4 شهور، وعندما بدأت الأعراض من الإجهاد توقفت، وعاد وزني مرة أخرى للزيادة.

تحدث لي أحيانًا رعشة داخلية في منتصف الصدر والقدمين، أحس أحيانًا بانقباضات في المريء، وكأن هناك نغزة في القلب، ولكن لا توجد صعوبة في البلع، ولا تعب عند بذل مجهود.

أحيانًا عندما كنت أدخن -وخصوصًا ليلا بعد الأكل- يزداد التعب وأعرق ويجف ريقي وأحس بانتفاخ في بطني، ولا أهدأ حتى أتمشى قليلا، قمت بعمل تحاليل طبية، وكلها سليمة ما عدا الدهون واليوريك اسيد، وكان عندي ارتجاع في المريء من التدخين، وفي الفترة الأخيرة بعد التوقف عن التدخين أصبحت أنام كثيرًا، الأدوية التي آخذها حاليًا:
controloc 40 mg - omegar harpagin - lipanthyl 300 - atoreza 10/10

قمت بعمل أشعة على الرئة ورسم قلب وإيكو -والحمد لله- سليمة، قمت بعمل تحليل للغدة الدرقية، فكانت سليمة، كان طبيب قد حولني إلى طبيب نفسي لشكه في اضطراب الهلع والطبيب قد جعلني آخذ سيروكسات - زانكس - اندرال لمدة سنة، ولكن بدون فائدة فتوقفت عنها، فلا أعلم السبب في ضيق التنفس وكأنه سيتوقف؟

آسف على الإطالة، وشكرًا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال ما ذكرته أعتقد أن الجانب النفسي يلعب دورًا رئيسيًا في أعراضك، وأنا أعتقد أن تكثيف التمارين الرياضية والتمارين الاسترخائية سيكون أحسن وسيلة ليؤدي إلى استرخاء عضلي في عضلات القفص الصدري؛ لأن ضيق التنفس الذي تعاني منه أعتقد أنه ناتج من التوتر، ويُعرف أن التوتر النفسي حتى وإن كان بسيطًا يؤدي إلى انقباضات عضلية، وأكثر العضلات التي تتأثر هي عضلات أسفل الظهر وعضلات القولون وعضلات فروة الرأس، وكذلك عضلات الصدر، وأعتقد أن هذا هو الذي يحدث الآن في وضعك.

حالتك الطبية -إن شاء الله تعالى- مطمئنة، وأنت تتابع مع أطبائك، وأنا أقول لك: حافظ على مواعيدك مع الطبيب، وحاول أن تعيش حياة صحيَّة – أخِي الكريم محمَّد – والحياة الصحية تتطلب: النوم المبكر، ممارسة الرياضة – كما ذكرنا – التغذية المتوازنة، التواصل الاجتماعي، الحرص على العبادات، تطوير الذات... هذا يجعل الإنسان حقيقة تتقلص منه مشاعره النفسية السلبية، وكذلك الأعراض النفسوجسدية من النوع الذي تتحدث عنه.

ما دام الزيروكسات لم يفدك فأعتقد أنك يمكن أن تُجرِّب دواءً آخر، دواء بسيط جدًّا، وهو الـ (سبرالكس Cipralex)، والذي يعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram).

السبرالكس محسِّنٌ للمزاج، يُعالج نوبات الهلع والهرع والقلق، وكذلك الوسوسة، وحتى المخاوف المرضية، ويتميز بأنه ليس له تفاعل سلبي مع أدوية أخرى، وأنت تتناول أدوية أخرى، فيمكنك أن تستشير طبيبك، وابدأ في تناول السبرالكس بجرعة خمسة مليجرام – أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام – تناولها يوميًا، استمر عليها لمدة شهرٍ، ثم اجعلها عشرة مليجرام يوميًا لمدة ستة أشهر، ثم خمسة مليجرام يوميًا لمدة شهرٍ، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أعتقد أنه سيفيدك كثيرًا، بشرط أن تدعمه بالتمارين الرياضية، وأن تدعمه بالفكر الإيجابي، والالتزام بالمتابعة الطبية، وتمارين الاسترخاء أيضًا هي مهمة جدًّا، وأرجو أن ترجع لاستشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) وسوف تجد فيها الإرشادات المتعلقة بكيفية ممارسة هذه التمارين، فأرجو أن تُطبقها بحذافيرها حتى تعود عليك بفائدة كبيرة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

www.islamweb.net