أشكو من نوبات الصداع وضعف البصر وعدم تطابق الأسنان.. أفيدوني

2015-07-18 04:03:42 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي عدة استفسارات وأتمنى المساعدة.

أولا: سأتكلم عن حالتي، فأنا أعاني من قلة التركيز بشكل كبير، في بعض المرات حينما أهم لقراءة كتاب ما، ألاحظ بأنني أسرح أثناء القراءة، وفي بعض المرات يتكلم معي أحدهم وأكون في حالة تركيز، وفجأة أستوعب بأنه وصل إلى نهاية حديثه، وأنا لم أستمع لغير البداية، هذا كله هين بجانب موضوع الصلاة، فمهما حاولت التركيز أجد نفسي فجأه قد سجدت، وأنا لم أقرأ الحمد، فقد تابعت برنامجاً بالتلفاز لمشاري الخراز، عنوانه كيف أتلذذ بالصلاة، لكنه لم ينفع معي.

مشكلتي الثانية: أنني أتكلم مع نفسي، لقد وصلت لمرحلة بأن أتكلم مع نفسي ساعات طويلة، وصرت أقفل على نفسي حتى أذاكر، وأهلي يحسبونني أذاكر، ولكنني أتحدث مع نفسي، فأنا أتخيل بأنني أتكلم مع الناس، كأن أتخيل بأنني ذهبت لمنزل صديقتي، وإنني بدأت الحديث معها، وأتخيل كلامنا، وأتخيل نفسي أتحدث معها بصوت مرتفع أثناء النقاش، وأتخيل بأنني شخص آخر، شخصية مشهورة في مقابلة، وأتخيل أسئلة المذيعة، وأبدأ بالإجابة بصوت مسموع، وفي بعض المرات أتصور قصة كاملة بأحداث وشخصيات، وأتحمس وأتحرك من مكاني وأنا أتخيل الأحداث، أجدني أجري بعض الأحيان، أو أضحك أو أبكي، كل هذا مع نفسي وبالساعات، أصبحت أحب الكلام مع نفسي وأهمل الأمور الأخرى في سبيله.

مشكلتي الثالثة: هي بعيدة عن المواضيع السابقة، فأنا أعاني من قصر النظر، والذي بدأ بشكل مفاجئ، فجأة أصبحت لا أرى السبورة في الفصل رغم أنني في اليوم الذي قبله كنت أراها جيداً، هذا الأمر حدث قبل أربع سنوات، بعد أسبوع من عدم الرؤية، أخذني أبي للكشف، وبسبب أحوالنا المادية أخذني والدي لمحل نظارات صغير، فحصت وقال بأنه ينقصني نصف درجة، وأعطوني نظارة، طلب مني لبسها بشكل دائم، حتى يتحسن النظر ويعود كما كان، بعد ستة شهور صار (1.5) وبعد ستة شهور ثانية، صار (2.5)، وهكذا في تدهور دائم، والآن وبعد أربع سنوات صرت ناقصة (4) درجات، وأشعر بصداع قوي في عيني، وأصبحت عيني حساسة من أتفه الأمور حتى الكحل، وعند استخدام الكحل الأثمد تنتفخ عيني وتلتهب.

موضوع الصداع موضوع طويل، لم أعد أرتدي النظارة، فعيني تتعب بسبها وأشعر بالصداع، ولا أتمكن من النوم، وصاحب محل النظارات مصر على النظارة من أجل تحسين النظر، ولا يهمه أمر الصداع، في وقت الصداع تتحسس عيني من الضوء، وأشعر أنها تحترق حينما أرى الضوء ولو كان بسيطاً، علماً أنني لا أحبذ السهر، وأنام باكراً، حتى بالإجازات، لكن الصداع موجود، وعانيته منذ أربع سنوات بفترات مختلفة، المرة الأولى كان الصداع بعيني، ثم انتشر لكل أنحاء رأسي، فأغلقت الأنوار، وربطت عيني بقوة، وتمددت في غرفة هادئة، رغم الهدوء كنت أستمع لشيء في رأسي، والمرة الثانية كان الصداع شبيه الصداع الأول، راودني بمنتصف النوم، ما يميزه عن الأول انتشاره بعين واحدة وبمنتصف الرأس، وفي المرة الثالثة كنت خارج المنزل، ظلت عيني تدمع منذ الساعة الرابعة عصراً، حتى منتصف الليل، وبعدها بدأ الصداع الشديد ومنعني النوم، كان متمركزاً حول العين، وفي الصباح كانت عيني قد تورمت مع احمرار شديد تحت العين، وفي المرة الرابعة جاء الصداع دون سابق إنذار، بدأ بشكل خفيف ومفاجئ ثم بدأ يقوى ويقوى حتى منعني من الوقوف، مضى شهر منذ الصداع الأخير، وخائفة من التكرار، فهل يمكنكم تحديد الأسباب، فأنا لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب.

أخيراً: في البداية الموضوع لم يكن واضحاً، لكنه تطور مع السنوات، المشكلة بدأت بالوضوح في عدم تطابق أسناني، مشكلتي ليست في بروز الأسنان، مشكلتي بأنها لا تتطابق الفك العلوي لا يتطابق مع الفك السفلي، أسناني العلويه تتجه جهة اليسار، حتى الشفاه لم تعد متطابقة، بالصور ألاحظ ذقني وأنه لم يعد بالوسط، ما هي المشكلة بالضبط؟ وهل التقويم هو الحل؟ علماً أنني أبلغ من العمر (18) سنة.

وشكراً

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

بالنسبة لموضوع عدم التركيز فقد يكون ناتجًا من سوء تنظيم الوقت، وهذا أكبر الأسباب، وفي بعض الأحيان قد يلعب القلق النفسي دورًا في ذلك، وأعتقد أنك قلقة بعض الشيء، لأن مشكلتك الثانية – وهي الحديث مع النفس والاسترسال في أحلام اليقظة – دليل على وجود قلق سلبي، وهذا يمكن أن يُحوَّل إلى قلقٍ إيجابي.

كل المطلوب منك هو أن تنامي مبكرًا، أن تمارسي تمارين رياضية باستمرار، أن تُطبقي تمارين الاسترخاء، وذلك من خلال الرجوع لاستشارة بموقعنا والتي هي تحت رقم (2136015).

من المهم جدًّا أن تستشعري أهمية العلم، وأن تكوني إنسانة فاعلة داخل المنزل، بارَّة بوالديك، مفيدة لنفسك ولأسرتك، هذا -إن شاء الله تعالى- يُحسِّن كثيرًا من تركيزك، وعليك بتلاوة القرآن بتدبُّرٍ وبتمعُنٍّ وبتفكُّرٍ، قال تعالى: {واذكر ربك إذا نسيت} هذا -إن شاء الله تعالى- يعطيك انطلاقات جديدة.

بالنسبة لمشكلة العيون: هذه – أيتها الفاضلة الكريمة – لا يمكن أن تُحلّ إلا أن تذهبي وتقابلي طبيبًا مختصًا في العيون، ويمكن أن تذهبي إلى المستشفى الحكومي، هنالك أطباء متميزون جدًّا في المستشفيات الحكومية، ليس من الضروري أن تذهبي إلى الطب الخاص أو القطاع الخاص، ما دام إمكانياتك المادية لا تستوعب ذلك، وقطعًا الصداع مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بموضوع العيون، وربما حالة القلق التي تعانين منها والتي تحدثنا عنها وعن كيفية علاجها.

موضوع الأسنان: ربما أيضًا تحتاجين لمقابلة طبيب الأسنان ولو لزيارة واحدة في المستشفى الحكومي، سوف يقوم بفحصك، ويُحدد لك طبيعة المشكلة، والطرق التي يمكن أن تعالج بها. الأمور في غاية البساطة، وإن كان هنالك حاجة للتقويم أسأل الله تعالى أن ييسِّر لك ذلك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net