الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
بالفعل النوبة التي حدثت لك هي نوبة هلع أو فزع أو هرع، وهي فعلاً تتسم بتسارع في ضربات القلب، وشعور بالبرودة في الأطراف والجفاف، والإنسان قد يحسُّ بأن منيَّته أصبحت وشيكة، والإنسان أيضًا يأتيه دائمًا شعور بأنه سوف يفقد السيطرة على الموقف.
نوبات الهلع دائمًا تعقبها وساوس ومخاوف وشيء من الكدر والتوجس والقلق التوقعي، وهذا هو الذي حدث لك على وجه الخصوص.
وما يحدث لك من استثارة عند ممارسة العادة السرية هو أمرٌ معروف، لأن هذه المواقف المثيرة تؤثِّر تأثيرًا شديدًا على الجهاز العصبي اللاإرادي، وقد أحسنت أنك توقفت عن هذه العادة المُدمِّرة، فهي قبيحة جدًّا وخاصة للفتاة، وأكثري من الاستغفار، وأحسني توبتك، واسألي الله تعالى أن ييسِّر أمر زواجك.
أنت ليس لديك مرض في القلب أبدًا، النبض الذي تُشاهدينه ناتج من القلق، لأنك تراقبين نفسك ووظائفك الجسدية خاصة دورتك الدموية بشكل لصيق.
إذًا تجاهلي الموضوع تمامًا، مارسي بعض التمارين الرياضية، طبقي أيضًا التمارين الاسترخائية التي أوردناها في استشارة بموقعنا تحت رقم: (
2136015)، وإن ذهبت إلى طبيبٍ –الطبيب العمومي أو طبيب الأسرة أو الطبيب النفسي– فيمكن أن تتناولي أحد مضادات التوتر والقلق لفترة قصيرة، عقار مثل: (سبرالكس Cipralex)، والذي يعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram)، تناوليه بجرعة نصف حبة –أي خمسة مليجرام– يوميًا لمدة أسبوع، ثم عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهرين، ثم خمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم يتم التوقف عن تناوله، أعتقد أنه سيكون كافيًا جدًّا بالنسبة لك.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عامٍ وأنتم بخيرٍ.