منذ أن سألتنا المعلمة عن زيارة المستشفى وأنا أشعر بالمرض!
2015-08-09 01:54:29 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة، والسنة القادمة ستكون الأخيرة بالنسبة لي في الثانوية -بإذن الله-.
مشكلتي بدأت منذ الصف الثاني المتوسط، حيث إنني كنت فتاة مواظبة، صحيحة الجسم، لدرجة أني كنت نادرا ما أغيب، ولم أكن أشتكي من شيء، ونادرا ما كنت أصاب بالبرد، حتى جاء يوم في بداية السنة الجديدة تقريبا، حيث جاءت أستاذة اللغة الإنجليزية، وأخذنا درسا كان عن المستشفى، وسألت المعلمة كل فتاة وقتها متى ذهبت إلى المستشفى؟ ولماذا؟ فكنت آخر فتاة تجيب على سؤالها، وأخبرتها بأني ذهبت السنة الماضية للزيارة، فتعجب جميع زملائي في الفصل، ومنذ ذلك الحين وأنا فقط أشعر بالمرض، وكل يوم يظهر تعب جديد لدي، ومع أنني ذهبت للأطباء، ولكن منهم من قال لي: بأني لا أعاني شيئا، ومنهم من قال: بأنها حالة نفسية، ومنهم من قال: اكتئاب، وأشياء كثيرة أخرى، فهل ما أصابني هو عين أم أنه مرض فعلا؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، أرحب بك –أيتهَا الابنة الفاضلة– في إسلام ويب، وأقول لك: تقبَّل الله طاعاتكم، وكل عامٍ وأنتم بخير.
أيتها الفاضلة الكريمة، أنت لست مريضة، ولا أرى أنك معيونة كذلك، وإن كانت العين حق، ولكن الذي حدث هو أنك إنسانة حساسة بعض الشيء، ويظهر أنك وقعت تحت تأثير ما نسميه بالتأثير الإيحائي، يعني أن هذه الفتاة حين تحدثت عن الذهاب إلى المستشفى من أجل الزيارة حدث تضخيم لهذه الفكرة لديك، وربط ذلك بالأمراض وخلافه على مستوى العقل الباطني.
وهذه الحالة يجب أن تتجاهليها تمامًا، واسألي الله تعالى أن يحفظك، واحرصي على أذكار الصباح والمساء، ووزّعي وقتك بصورة صحيحة، ومارسي بعض التمارين الرياضية، واجتهدي في دراستك، واصرفي فكرتك عن الأمراض وحتى موضوع العين، وقطعًا التعامل مع العين يكون من خلال الدعوات والتعويذات المعروفة، وتذكري دائمًا أن الله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين.
اجتهدي في أن تكوني عضوًا فاعلاً في أسرتك، عضوًا إيجابيًا ومؤثِّرًا، وأكثري من التواصل الاجتماعي، وضعي لنفسك برامج مستقبلية، فالتفوق الدراسي، والحصيلة العلمية المتميزة، هذا كله يجب أن يكون ديدنك.
أنت لست في حاجة لعلاج دوائي أبدًا، وأنت لست مريضة.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.