أريد التقدم لابنة خالتي لكن أختها الأكبر منها لم تتزوج..فما الحيلة؟
2015-08-09 02:02:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عمري 28 سنة، وأنا أحب ابنة خالي وتعلق قلبي بها، وهي أصغر مني تقريباً عمرها 21، أريد أن أتقدم لخطبتها، ولكن المشكلة أن أختها الأكبر ليست متزوجة، وتقاليدنا أن تتزوج الكبرى أولاً ثم الصغرى، وأيضاً ما هي طريقة الاختيار؟
أفيدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ سلمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبًا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يجعل من نصيبك بنت الخال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
والخال من أقرب الناس للإنسان رحمًا، وبنت الخال بأرفع المنازل، فاذكر ما في نفسك لوالدتك، وهي من ستتفاهم مع أخيها وبناته.
وفي إعلام الوالدة الخير الكثير؛ لأنها سوف تحجز لك الفتاة، اما إذا ظللت تكتم ما في نفسك فقد تتفاجأ إذا سمعت بأنها قد خطبت لغيرك، ونتمنى أن تختار الوقت المناسب والأسلوب المناسب لطلب يدها، وقدم الكبار الكرام ليتكلموا بلسانك؛ فإن كلامهم أدعى للقبول وبتدخلهم سوف تختفي بعض العادات التي ألفتها المجتمعات.
ونبشرك بأن قاعدة "الكبيرة أولاً" بدأت تتآكل، والناس لابد أن يحتكموا بعد الشرع إلى العقل، وليس للعواطف، والأمر أسهل مما تتصور والكبيرات بدأن يتفهمن تقدم الصغيرات والرزق من رب الأرض والسموات، وقد مرت بنا نماذج أكثر من رائعة في تفهم الكبيرات وفهمهن.
والتلاقي بين الأرواح وهي جنود مجنده ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ونتمنى أن تكون بنت الخال تحمل لك نفس المشاعر، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وعليك بالصبر مع الإيجابية، وتشاور مع والدتك والأخوات، ونسأل الله أن يوفقك وأن يرفعك عنده درجات.
سعدنا بتواصلك ويفرحنا الاستمرار، ونسأل الله لك التوفيق والاستقرار.