الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أيتها -الفاضلة الكريمة-: أنت قمتِ بإجراء فحوصات طبية كثيرة ومتشعبة وكلها حقيقة ممتازة، وأثبتتْ بما لا يدع مجالاً للشك أنك لا تعانين من علة عضوية، وأعتقد أن تشخيص حالتك -كما تفضلتِ- ربما يكون هو ما يعرف بالتعب المُزمن، وهذه التشخيصات في حد ذاتها تشخيصات واهية، يعني أن معاييرها التشخيصية ليست دقيقة، وليست واضحة المعاني، وكثيرًا ما يُلجأ لها في حالة وجود أعراض إجهاد مُزمن وآلام هنا وهناك، دون أن يُوجد لها تفسير عضوي، والمهم في الأمر أنك لا تعانين من علة عضوية، وهذا في حد ذاته يجب أن يكون مُحفِّزًا جدًّا بالنسبة لك.
قطعًا أنت لديك قابلية لقلق المخاوف ذو الطابع الوسواسي، لأن حديثك عن الأحلام فيه الكثير من الوسوسة، وبهذه المناسبة نحن في إسلام ويب لا نفسِّرُ الأحلام، وكل الذي نقوله للناس هو: سلي الله خيرها واستعيذي بالله من شرِّها، ولا تحكيها أبدًا، واتفلي ثلاثًا على شقك الأيسر، وهذا يكفي تمامًا -أيتها الفاضلة الكريمة-.
بالنسبة لمخاوفك: يجب أن تقاوميها، ويجب أن تُحقِّريها، وعليك أن تعيشي حياة صحية، والحياة الصحية تعني: أن يلتزم الإنسان بصلاته في وقتها، وأن يكون حريصًا على الأذكار وعلى الدعاء وتلاوة القرآن والصِّلاتِ الطيبة، وأن يكون إنسانًا نافعًا لنفسه ولغيره، وأنت قطعًا لديك أشياء طيبة وجميلة في حياتك، يجب أن يُساغ ويسير تفكيرك في هذا الاتجاه الإيجابي، ليتم التغاضي أو تساقط الفكر السلبي.
أيتها -الفاضلة الكريمة-: الرياضة يجب أن تلعب دورًا أساسيًا في حياتك، هذه الأعراض التي تحدثت عنها أعتقد أنها سوف تستجيب للممارسة الرياضة إذا طبقتِ ذلك حسب ما هو مطلوب، بمعنى: أن تبدئي بممارسة الرياضة بالتدرُّج، ابدئي بما هو بسيط، ثم ارفعي المعدَّل، حتى تصلي إلى الهدف الرياضي، وهو: أن تحسِّي بالأثر الإيجابي، وتُصبحين تحسِّين بأنك أقلَّ إجهادًا ممَّا مضى، وأن الخوف والقلق قد اختفى، وكذلك تحسَّن مزاجك، فالرياضة مفيدة جدًّا، وفوائدها قائمة على أسسٍ علمية أكيدة، وأيضًا تمارين الاسترخاء مفيدة جدًّا، فطبقي هذه التمارين، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015)، أوضحنا فيها بعض التفاصيل المفيدة والبسيطة عن تمارين الاسترخاء، ومن يلتزم بها -إن شاء الله تعالى- يجد فائدة كبيرة جدًّا.
تناول أحد مضادات المخاوف البسيطة مثل (سبرالكس Cipralex)، ويعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram)، قد يكون أمرًا جيدًا، لكن ما دام لديك مشروع حملٍ أعتقد لا داعي أن تتناولي أيِّ من هذه الأدوية، وكوني إيجابية في تفكيرك وفي مشاعرك، وهذا -إن شاء الله تعالى- يؤدي إلى ارتياحٍ نفسي كبير، وأنصحك مرة أخرى بالرياضة.
باركَ الله فيك، وجزاك خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.