هل هذه أعراض انسحابية لدواء الزبيركسا؟

2015-09-09 02:56:59 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله

أبلغ من العمر 25 سنة، وأعاني من وسواس الموت أو الخوف من الموت، وأستخدم عدة أدوية واستقررت على (زبيركسا 10) و(سبيرالكس 20) لكن طبيبي وقف (الزبيركسا) وخفض جرعة (السبيرالكس) إلى (10) وأضاف (ابليفاي 15) و(سيركويل 50) ولم أحتمل الأعراض الجانبية، فأضاف (أندرال 10) صباحا و(10) مساء.

سؤالي: هل أعراض فرط الحركة، والتملل، والخوف، والقلق والتوتر، والأرق أعراض انسحابية من الزبيركسا أم من دواء الأبليفاي؟ وهل الأعراض تستمر على طول خصوصا القلق والتوتر أو تزول مع الاستخدام؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: إذا كنت تعاني من وسواس الموت والخوف -كما قلتَ- فلا أدري لماذا أعطاك الطبيب الأول علاج الزبراكسا؛ لأن الزبراكسيا مضاد للذهان عادة، ويُعطى في المقام الأول في الاضطرابات الذهانية، ولا يُعطى في الوسواس إلا في حالة عدم استجابته للأدوية الأخرى المعروفة، وهي الأدوية التي تُعالج الوسواس القهري، وبعد أن تُعطى بجرعات كبيرة ولمدة كافية، وحسن فعل طبيبك الآن بإيقاف الزبراكسيا.

أما عن سؤالك عن الأعراض الجانبية، من فرط الحركة والتململ؛ فهي أعراض من الإبليفاي، والإبليفاي مشهور بأنه يؤدي إلى ما يعرف باللغة الإنجليزية بـ (إكسيزيا axisia)، أي خمسة عشر بالمائة من الذين يتناولون الإبليفاي يُعانون من هذا الأثر الجانبي (الإكسيزيا axisia) والإكسيزيا تعني الإحساس بالتوتر الشديد في عضلات الساقين، ولذلك يقوم الشخص بالحركة إمَّا بتحريك الساقين، أو بالحركة والتململ؛ لكي يتخلص من هذا التوتر، وحسن فعل الطبيب بإعطائك الإندرال، فهو العلاج لهذا الشيء.

أما الخوف والتوتر والقلق فهي ليست أعراضا انسحابية للزبراكسيا، والزبراكسيا ليس معروفًا عنه أنه يؤدي إلى أعراض انسحابية مُحددة، ولكن من بعض ملاحظاتي عند بعض المرضى الذين يستعملونه لفترة عندما ويُوقفون الزبراكسيا فإنهم يُصابون بالأرق لفترة مُعينة، لأنه مُهدئ قوي. هذا من ناحية.

إن شاءَ الله تزول أعراض القلق والتوتر بعد ضبط العلاج كما وصفه لك الطبيب الحالي، فالسبرالكس هو مضاد للقلق والاكتئاب، والسوركويل خمسون مليجرامًا أيضًا مضاد للقلق، والإبليفاي منظم للمزاج، وهو أيضًا من مضادات الذهان، ففي الاستمرار في العلاج -إن شاء الله تعالى- تزول هذه الأعراض، وإلا فيجب أن تُعرض نفسك مرة أخرى على طبيب نفسي لفحصك وإعادة التشخيص ومحاولة إعطائك العلاج المناسب للقلق والتوتر.

وفَّقك الله وسدَّد خُطاك.

www.islamweb.net