هل تعود القطع اللحمية مرة أخرى بعد إزالتها بالجراحة؟
2015-10-22 01:24:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة متزوجة، أريد الاستفسار عن القطع اللحمية وردية اللون التي توجد في المهبل وعنق الرحم، حيث أنني شعرت ببروزها من المهبل، وبعد الكشف عرفت أنها لحمية في عنق الرحم والمهبل، ويجب إزالتها، وبعد أسبوعين من إجرائي للعملية، أعطاني الدكتور عينة من هذه اللحمية لتحليلها للاطمئنان، ولكن بعد أسبوعين من العملية، وجدت القطع اللحمية ذاتها كما كانت ظاهرة من المهبل في السابق، وكأنني لم أزلها بالجراحة.
حالتي النفسية سيئة للغاية، فأنا لم أشعر بالراحة بعد العملية السابقة، ولا أعلم هل أذهب للطبيب ذاته، أم لطبيب آخر، وهل تمت إزالة تلك القطع في العملية السابقة أم لا؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بعد استئصال أي لحمية من الجسم أو من الجهاز التناسلي، ومهما كان نوعها ومظهرها، ومهما كانت مهارة الطبيب المعالج، فإنه يجب دوماً إرسالها إلى المختبر النسجي لمعرفة تركيبها، ووضع التشخيص النهائي لها، وهذا الأمر ينطبق على حالتك، فكان من الواجب أن يرسل الطبيب ما تم استئصاله إلى المختبر النسجي.
وبما أن تلك اللحميات قد ظهرت ثانية, فهنالك أحد احتمالين:
1- إما أن تكون من النوع الذي ينكس بسرعة, أي يعاود التشكل ثانية.
2- أو أن يكون الطبيب لم يقم باستئصالها بشكل كامل.
ولذلك نصيحتي لك الآن هي بمراجعة طبيبة مختصة بالأمراض النسائية، ذات سمعة وخبرة جيدة، لتقوم بفحصك بالمنظار المهبلي، وأخذ مسحة من عنق الرحم تسمى Pap smear، (وهذه المسحة هي أمر هام وضروري جداً في مثل هذه الحالات)، وتحديد مصدر اللحمية أو اللحميات, واستئصالها بشكل كامل, والأهم هو إرسالها للمختبر لعمل الفحص النسجي، ثم يمكنك إرسال نتيجة هذا الفحص لإفادتك بالتشخيص، وبما يمكن عمله فيما بعد -بإذن الله تعالى-.
أسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.