طلاقي وعدم حصولي على وظيفة أثر علي كثيرا، فما توجيهكم لي؟

2015-11-04 21:49:45 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..

أنا فتاة عمري 25 عاما، قبل أربع سنوات تمت خطبتي، كنت سعيدة جدا في البداية، وأحب خطيبي وأهله، ولكن بعد عدة أسابيع أصبحت كئيبة حزينة أبكي بلا سبب، ولا أريد رؤية خطيبي، وأريد أن أنهي الخطبة، ولكن لم يكن لدي سبب واضح، مما دفع أهلي وأقاربي لإقناعي على إتمام الخطبة، وبالفعل بعد شهرين تزوجت، ولكني واجهت مشكلة تكمن بعدم تقبل شريكي جنسيا بعد ليلة الزفاف، مما زاد المشاكل، وتم الطلاق بعد أقل من شهر، وتم توجيه اللوم لي من البعض، والبعض الآخر قال لي بأنه يمكن أن أكون محسودة أو مسحورة.

في البداية لم أتغير كثيرا، أكملت تعليمي، وتخرجت، وأردت أن إثبات نفسي، ولكن بعد التخرج بحثت عن عمل كثيرا ولم أجد، فأصبحت حياتي بلا هدف وبلا معنى، وأصبحت أراقب صديقاتي وقريباتي اللواتي تزوجن وتعلمن وحصلن على وظيفة، وأشعر بالحسرة على نفسي، فالعمر يمضي بسرعة، وأنا لم أنجز شيئا، والأسوأ من ذلك أني كرهت الناس، ولم أعد أثق بأحد، أصبحت نظرتي للجنس باحتقار، مع أن مشاكلي بدأت بالخطبة قبل الزواج وممارسة الجنس، وأصبحت أتساءل يوميا لماذا أنا؟ لماذا حدث معي ذلك؟ لطالما كنت الفتاة ذات الشخصية القوية، وأنا والحمد الله أثق بالله كثيرا، وأصلي وأدعو، ولكن ما حدث معي، ونظرة الناس لي، وعدم الحصول على عمل، علما بأن وضع البيت المادي سيء، وأنا أشعر بأنني عالة على أهلي.

أرجوكم أفيدوني، فقد تعبت من التفكير والتحسر.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سيرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

لا تتوقفي كثيرا عند الذي حصل، ولكن انظري للأمام، وتوكلي على الله عز وجل، ولا تقولي لو أني فعلت كذا كان كذا؛ لأن لو تفتح عمل الشيطان، ولكن رددي بلسان أهل الإيمان: قدر الله وما شاء فعل، فهم الشيطان أن يحزن أهل الإيمان، ولكنه ليس بضارهم إلا إذا قدر مالك الأكوان.

ونتمنى أن تظهري رضاك بما يقدره القدير، وحافظي على نفسك، وابتعدي عن كل ما لا يقبله ويرضاه ربنا العظيم، واعلمي أن نعم الله مقسمة، وكلنا صاحب نعمة، فاشكري ربك واحمديه لتنالي بشكرك له المزيد، ولا تقارني نفسك مع الأخريات، والمطيع لله هو السعيد، فكوني من السعيدات الراضيات بقضاء الله وقدره، وثقي بأن الفرج سوف يأتي، وأن ما يختاره الله للإنسان أفضل مما يختاره لنفسه.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، وأرجو أن لا يحملك تأخر للرزق على استعجال الحرام أو الاعتراض على مالك الأكوان.

وقد أسعدنا تواصلك، ونرحب باستمرارك، ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك.

www.islamweb.net