متى يعود الرحم لمكانه الطبيعي بعد الولادة؟

2015-11-12 03:04:05 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدايةً جزاكم الله خيراً، وجعله الله في ميزان حسناتكم جميعاً.

أنا سيدة لدي 3 أطفال، كانت ولادتي فيهم طبيعية -الحمد لله-، وفي الولادة الأخيرة ولدت بالطلق الصناعي، بوضع تحميلة في المهبل، وبعد أربع ساعات ولدت -الحمد لله-، ولكن منذ بداية الطلق كان ينزل مني دم بسيط، وبعد الولادة تم وضعي تحت الملاحظة لمدة 3 ساعات، لحدوث نزيف بسيط أثناء الولادة، وكانت النتائج كلها طبيعية.

انتهيت من فترة النفاس بعد الأربعين، فذهبت لتركيب اللولب، وأجرت لي الطبيبة السونار، وقالت: إن الرحم لم يعد إلى مكانه حتى الآن، وسوف يسقط إذا تم تركيبه، أو سيؤدي لحدوث الحمل، وأعطتني موعداً بعد شهر، وصرفت لي حبوب ميكرولوت.

سؤالي هو: هل الطلق الصناعي هو السبب في حدوث النزيف، وما سبب تأخر عودة الرحم إلى مكانه؟ أخشى أن يكون قد حدث شيء للرحم، أو خطأ أثناء الولادة.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لقد فهمت عبارة الطبيبة بشكل خاطىء، والرحم بالطبع في مكانه لأنه مربوط في الجسم والأنابيب، ولا يمكن له إلا أن يكون في مكانه، ولكن المقصود هو أن عنق الرحم ما زال مفتوحاً بعض الشيء ولم يغلق تماماً، وهذا الأمر يعتبر أمراً طبيعياً بعد الولادة الثالثة، وبعد اليوم الأربعين من الولادة أن يظل عنق الرحم متسعاً بعض الشيء، بخلاف رحم السيدات بعد الولادة الأولى مثلاً، (فلا قلق) -إن شاء الله-.

واللولب النحاسي له ذراعان، ويصبح من الصعب نزول اللولب بعد التركيب الصحيح، ويتم ملاحظة ذلك بتحسس الخيوط الخارجة من عنق الرحم، ولها طول وملمس معروف، وعند طرد اللولب أو نزوله، يزداد طول تلك الخيوط، وتشعر السيدة بذلك عن طريق الفحص الذاتي بالإصبع السبابة والوسطى، بعد الغسل من الدورة أثناء جلسة القرفصاء، دون شد أو جذب الخيوط، فقط اللمس.

والتحميلة التي تساعد في زيادة شدة طلق الولادة، تساعد على انقباض الرحم بعد الولادة، وتمنع النزيف، ولا يوجد خطأ في الولادة، ولم يحدث شيء في الرحم، والأمور طبيعية -إن شاء الله-، ولا مانع من تناول حبوب ميكرولوت التي تناسب الرضاعة الطبيعية لمدة شهر أو أكثر، ويمكنك تركيب اللولب بعد انتهاء تناول الحبوب، أو تركيب اللولب من الآن، والتوقف عن تناولها حسب رغبتك، وحسب حالتك الصحية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

www.islamweb.net