ما زلت أعاني من البواسير وحب الشباب، فما العلاج؟
2015-11-24 02:49:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكركم على هذا الموقع، الذي يتيح الفرصة لطرح الاستشارات التي تفيد من يحتاجها، وفقكم الله.
أنا فتاة عمري 29 سنة، وزني 40 كلغ، كنت مصابة بالبواسير منذ عدة سنوات، ولكنني تحسنت كثيراً، إلا أنني لا أرغب بإجراء عملية جراحية في هذا المكان المحرج للغاية، ولا أحب الأطباء ولا الأدوية، وأعلم من تجربة من سبقني في هذا المرض، أنَّ الجراحة لا تفيد، وستعود البواسير مرة أخرى، لذلك ذهبت لطبيبة أمراض جلدية، فقامت بكيها بجهاز الليزر.
رجعت للطبيبة مرة أخرى؛ لأنَّ البواسير انفجرت بعد الكي، ووصفت لي الأدوية التالية:
كبسول suraxim400 mg، ومرهم موضعي بروكتوهيل، dermatane، ولكنني في هذه الفترة أتناول حبوب رتن إي لعلاج حبوب الوجه، وما زلت أعاني من البواسير، ومن حبوب الوجه حتى الآن، تتحسن حالتي قليلاً، ثم تظهر لي مرة أخرى وتؤلمني، فهل من علاج مفيد؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
حب الشباب من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض لفترات طويلة، وتختلف نوع الإصابة سواء كانت: (حبوب حمراء، أو صديدية، أو رؤؤس سوداء، أو بيضاء، أو تكيسات، أو غيرها) من شخص إلى آخر، وكذلك تختلف شدة الإصابة، ودرجة انتشار المرض، -هل هو محدد في الوجه، أم منتشر في أماكن أخرى مثل الظهر والأكتاف والصدر-، من مريض إلى آخر.
ويختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة وشدتها، ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثاراً أو ندباً، فالعقار المذكور يحتوي على المادة الفعالة Isotrtinoin، وهي مشتقة من فيتامين أ، وهو علاج فعال ومفيد في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندباً وآثاراً في الجلد بعد الالتئام، وله العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن الاستخدام الرئيسي والمعترف به من هيئة الأدوية الأمريكية هو: أنه لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب Nodulocystic acne.
ولكن لهذا العقار العديد من الآثار الجانبية، والمحاذير والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وبالأخص تلك المتعلقة بالحمل، لأنه يسبب تشوه الجنين إذا حدث الحمل خلال فترة تناول العلاج، أو خلال شهر بعد التوقف عن استعماله، وقد يعطيك الطبيب كتيبا به المعلومات الوافية عن هذا العقار، وكذلك هناك زيارات للطبيب، وفحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية، للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك تغيرات في كيمياء الدم، وبالأخص نسبة الدهون، وأنزيمات الكبد خلال فترة العلاج، وقد يحدث ألم في العضلات أو المفاصل، والاستمرار في تناول العلاج من عدمه، يعتمد على مدى احتياجك الحقيقي له، والموازنة بين الإيجابيات والسلبيات بمساعدة طبيبك المعالج.
وإذا ما أقر الطبيب وصف هذا العلاج، فيجب أن تتناولينه بالجرعة والمدة المقررتين، وليس من المتعارف عليه سحب الجرعة في هذا العلاج، والجرعة اليومية تكون حسب وزنك، والمدة المقررة لاستعمال العلاج تكون في حدود 6 أشهر، ويجب أن تتوقفي عن تناول العلاج على الأقل قبل شهر من الزاوج، وذلك للمحاذير المتعلقة بالحمل -التي ذكرتها سابقاً-، وقد تتحسنين بشكل ملحوظ في الأشهر الأولى من تناول العلاج، ولكن إذا توقفت عن استعماله مبكراً، فقد تعاود المشكلة في الظهور مرة أخرى، ولن يحدث العقار التغير المطلوب الدائم في إصلاح التقرن وحجم الغدد الدهنية بالجلد.
وفقك الله، وحفظك من كل سوء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور: محمد علام، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليها إجابة الدكتور: وليد البدوي، استشاري الأمراض الباطنية والهضمية، وأمراض الكبد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أصبح علاج البواسير حالياً من الأمور السهلة، ولا يختلف بشأنها أو بخطة علاجها، فعادة ما نعالج العوامل المسببة كالإمساك، أو الإسهال المزمن إن وجدت، إضافة للعلاج الموضعي، ولا ننسى أن من أسباب حدوث البواسير يعود لعوامل وراثية أيضاً، أما الخيار الجراحي كعلاج لها يستند إلى:
1- درجة وشدة البواسير.
2- تكرر الحدوث.
3- عدم الاستفادة الكاملة من العلاج.
وعادة ما تنطبق علاجات الربط، أو الكي والتخثير على البواسير من الدرجة الأولى، والعلاج الموصوف لك جيد، وقد أعطتك الطبيبة مضاداً حيوياً أيضاً، بسبب حدوث النزف الباسوري، وذلك للوقاية من حدوث الالتهاب.
مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل -بإذن الله-، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.