ما معنى رؤيتي لابن عمي يبتسم لي مع أنه صرف نظره عن خطبتي؟
2015-11-28 23:57:56 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
خالتي لمّحت لأمي أن ولدها يريدني زوجةً له، وأخته سبق وأن قالت لي بأنه لا يذكر إلا أنت منذ الصغر، وأنه يريدك، وسيتنازل عن أشياء كثيرة من أجلك، وفجأة صرفوا الموضوع عنّي، وأصبحوا يبحثون عن فتاة أخرى! وقد حدث ذلك منذ فترة.
ولكني حلمت اليوم أنه كان هناك وليمة في منزلي، وأنه كان من الحاضرين، وكان فقط ينظر إلي ويبتسم، وكلّما ذهبت لمكان آخر وجدته معي ويبتسم لي، فهل هذا حلم عادي أم له تفسير؟ مع العلم أني لم أفكر بالموضوع نهائيًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
النظر إلى الشخص والتبسم في المنام رحم موصولة، وأن انصرافه لا يعني الكره، ولكنه سيحافظ على صلة الرحم لكم، وسيصيبه بهذه الصلة سرور وفرح، ورؤياك تدل على أنك سترزقين بزوج يكون مسرورا بك، وتسعدين معه.
والإنسان يعلم يقينا أن له قدراً سيأتيه لا محالة كتبه الله له، وكم من أشياء أحزنتنا كنا نراها هي الخير إن نحن أدركناها، فلما مرت الأيام رأينا أن الخير كان فواتها وبعدها عنا.
والله لطيف بعباده، يخرج لهم مما يظنوه شرا كل الخير، قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إِنَّ اللهَ يَحْمِي عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُ كَمَا تَحْمُونَ مَرِيضَكُمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ تَخَافُونَ عَلَيْهِ "، فاعلمي أن الله منع عنك بعض ما تريدين لخوفه عليك، وأنك ستنالين ما سيكون سببا في سعادتك.
فلا تشغلي نفسك بما لا يد لك في تحصيله، ولا علم لك بنهايته، ولكن توجهي إلى الله واسأليه الخير أينما كان، واسألي الله من قلبك أنك تريدين زوجا يأخذ بيدك إليه، ويعينك على دنياك وآخرتك، وإذا اطلع الله في قلبك فعلم صلاح نيتك، وحسن إرادتك؛ أعطاك خيرا مما تريدين، قال تعالى:"إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا ".
قدر الله لك الخير حيث كان، ورزقك الزوج الصالح الذي يعينك على دينك ودنياك.