الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ebrahim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي الكريم: ما ذكرتَه من فترات من عدم التركيز والنسيان، أو عدم القدرة على شدِّ الانتباه لنشاطٍ أو فكرٍ معيَّنٍ في لحظته، هذا دليل على وجود القلق والإجهاد النفسي، وفي بعض الأحيان الاكتئاب النفسي قد يلعب دورًا في ذلك.
والذي أراه أنه بالفعل لديك قلق وسواسي، ولديك شيء من عُسر المزاج، وأنا أعتقد أن النواة القلقية أصلاً لديك منذ الصغر، وبعد ذلك مررت بظروف صحية التي تمثَّلتْ في اضطراب الغدة النخامية، وقطعًا عدم التوازن الهرموني له تبعات نفسية سلبية في بعض الأحيان.
الذي أراه في الوقت الحاضر أنك لست مريضًا نفسيًا، لكن توجد ظاهرة نفسية، وهي ظاهرة القلق التي جعلت تركيزك مُشتتًا.
والعلاج -أيها الفاضل الكريم– هو أن تذهب إلى طبيب نفسي؛ ليصف لك أحد مضادات القلق ومُحسِّنات المزاج، وفي ذات الوقت عليك أن تلتزم بالصلاة في وقتها، وألا تدع مجالاً للشيطان، وأن تمارس الرياضة، فالرياضة حقيقة تُحسِّنُ التركيز كثيرًا، وأن تُطبق كذلك التمارين الاسترخائية، وأن تتجنب النوم النهاري، وتحرص كثيرًا على النوم الليلي المبكر؛ لأنه بالفعل مفيد في مثل هذه الحالات.
وعليك أيضًا بقراءة القرآن الكريم بتدبُّرٍ وبتمعُّنٍ، {واذكر ربك إذا نسيت}، فالقرآن مُثبت وبما لا يدع مجالاً للشك أنه يجعل الذاكرة والتركيز أكثر حِدَّةً.
تمارين الاسترخاء ممارستها أيضًا تفيدك كثيرًا، فالطبيب النفسي الذي سوف تقابله يمكن أن يُدرِّبك على ممارسة هذه التمارين، وإن لم يكن ذلك ممكنًا فأرجو أن تستفيد من استشارة بموقعنا التي تحت رقم (
2136015) وتأخذ بما ورد فيها من استرشاد حول كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.