هل تكيس المبايض مضر ويجب علاجه؟
2015-12-09 01:05:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة، عمري 23 عاما، عندي مشاكل في الدورة الشهرية منذ أكثر من سنتين، فهي مضطربة تنزل شهراً وتتوقف شهراً آخر، وبعد 3 أشهر تتوقف لمدة شهرين متواصلين.
حللت أكثر من مرة وقالوا لي: يوجد ارتفاع في هرمون الحليب، وعملت أشعة رنين مغناطيسي للرأس، وأصبحت الغدة النخامية سليمة، وذات مرة قالوا لي: يوجد خمول في الغدة الدرقية في التحليل الأول، وفي التحليل الثاني منخفض ولكنه طبيعي، وبعد السونار الأخير يوجد لدي تكيس على المبايض، وحبوب منع الحمل هي العلاج، ولكن هذه الحبوب لها أضرار، وأنا بنت، وأيضا تغير في النفسية وتساقط الشعر، ولا أريد أن أبدأ في علاج يفيد شيئاً ويضر شيئاً آخر.
أريد الحل لأنني لن أذهب إلى الطبيبة مرة أخرى، ولن أبدأ في العلاج، وأريد إكمال العلاج، فأنا أتوقع أن تكيس المبايض غير مضر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ Manoor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت مخطئة - يا ابنتي - فتكيس المبايض يجب أن يعالج وبشكل جيد, فهو لا يقل أهمية عن أي مرض آخر, لأن التكيس إن ترك بدون علاج فإنه قد يؤثر على بطانة الرحم, حيث يؤدي إلى تسمكها الشديد, مما يؤهب إلى حدوث الأورام في الرحم -لا قدر الله-؛ لذلك يجب معرفة التشخيص النهائي عندك الآن وعلاج الحالة بشكل جيد.
ومن أجل ذلك فإنني أنصحك بإرسال نتائج التحاليل الهرمونية التي تم عملها لك؛ للاطلاع عليها, والأفضل أن يتم عملها مرة ثانية للتأكد أكثر، وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.
إذا وجد قصور في الغدة الدرقية فحتى لو كان بسيطاً جداً فيجب علاجه, وإن تأكد وجود تكيس في المبيضين فيجب علاجه أيضا, وأحب أن أطمئنك وأقول لك: إن حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون هي علاج ممتاز للتكيس, لأن هذه الحبوب وإن كانت تستخدم لمنع الحمل, إلا أن لها استخدامات كثيرة في طب النساء ومن أهمها (تكيس المبيضين) لأنها تمنع الإباضة فتخفف من ظهور التكيسات، ولأنها تنظم الدورة فتحتمي بطانة الرحم من التسمك وتشك الأورام, ولأنها تخفض من هرمون الذكورة فتخفف من الأعراض المزعجة لتكيس ,وأؤكد لك على أن حبوب منع الحمل الحديثة مثل (جينيرا أو ياسمين) عيار الهرمونات فيها قليل جداً، وهي لا تؤثر على الجسم ولا على الخصوبة مستقبلا، هذا كلام مؤكد ومثبت بالدراسات الطبية.
بالطبع لا أحد يمكن أن يجبرك على تناول العلاج -يا ابنتي - فالخيار النهائي لك, لكن من واجب الطبيبة توضيح الحالة لك, وتوضيح عواقب عدم تناول العلاج لها، فإن رفضت تناول العلاج فعلى الأقل يمكنك اتباع بعض النصائح منها:
1- خفض الوزن إلى أن يصبح مناسبا للطول.
2- ممارسة الرياضة بشكل يومي.
3- اتباع نمط حياة صحي بحيث يتم التركيز على تناول الأطعمة الطازجة، والابتعاد عن الأطعمة المحفوظة.
أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.