أعاني من ألم أسفل الظهر مع صداع شديد عند تحريك الرأس!

2015-12-13 00:24:38 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا بعمر 32 سنة، مدخن ومتزوج، في ذات يوم ومع تغيرات الجو وموجة البرد المفاجئة أتاني ألم في منتصف الظهر، وضعت عليه زيت زيتون ساخن ونمت، وفي يوم جمعة أحسست بكتلة صغيرة جداً في آخر الرأس عند منابت الشعر من الجهة اليسرى لا تؤلم، وشبه لينة، وفي المساء عاد ألم الظهر لكنه تركز في الأسفل في آخر الظهر، وبعد ساعات اشتد الألم مع الإحساس بتهيج الجلد وحرارته في الجسم.

الإحساس بالبرد والقشعريرة من غير ارتفاع في درجة الحرارة، وتوجهت للمستشفى وأخذت إبرة فولتارين وحبوب بروفين؛ فسكن الألم، وفي اليوم التالي عاد الألم بشكل متقطع مع صداع شديد عند تحريك الرأس، وشد بالرقبة من الخلف.

قمت بإمالة رأسي للأسفل لمدة دقائق، وأخذت راحة نصف ساعة، وبعدها زال كل الألم، ولكن بعد ذلك انتبهت لوجود حبات بالرقبة من الجانب الأيسر، وأربع حبات صغيرة أكبرها بحجم حبة البازلا والبقية أصغر بكثير، أحسها بيدي وأحركها، لينة ولا يوجد ألم، فقط بالكبيرة فيها ألم كشد العضل عند لمسها.

توجهت للمستشفى وأعطاني مضاداً حيوياً اسمه 625curam حبة كل ثمان ساعات، وتحليل دم CBC وESR ، والنتيجة سليمة، وتم أخذ العينة بعد أن أخذت المضاد الحيوي، ولاحظت Lym% 16.5%
MXD% 9.4%
NEUT% 74.1%
LYM# 0.8
MXD# 0.5
NEUT# 3.7.

وضع الحبات بالرقبة والرأس لم يتغير، وأحس بخمول وتعب وحرارة بالعينين، وبلغم بسيط جداً، وألم الظهر اختفى، وشد بالرقبة يشتد عند الاستيقاظ من النوم، علماً أنني أصاب بالتهاب الحلق بشكل مستمر، فما هي مشكلتي؟

شكراً لكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ألم الظهر سواء في الفقرات الصدرية والقطنية الموجودة خلف الصدر والبطن، أو في الفقرات العنقية الموجودة خلف الرقبة؛ ما هو إلا شد عضلي في العضلات المحيطة بتلك الفقرات، ولا يرجع ذلك الألم إلى انزلاق غضروفي، بدليل أن ذلك الألم يشتد ثم يختفي مع العلاجات البسيطة أو الحقن المسكنة ومع الراحة أيضاً، ولا تحتاج إلى تدخل جراحي في أغلب الأحوال، بل يتم الشفاء التام مع الراحة والعلاج الطبي.

علماً أن أكثر من 70 - 90 % من حالات الانزلاق الغضروفي المؤكدة تستجيب للعلاج التحفظي بعيداً عن الجراحة، مع تجنب العادات التي تؤدي إلى ألم الظهر، مثل الاتكاء على الكوع والجلوس الخاطئ، وحمل الأشياء الثقيلة، والنوم على فراش لين غير مستوي.

من المهم تناول مقويات للدم وتناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية أو أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، مع شرب كمية كافية من الحليب، وأخذ أقراص الكالسيوم، والنوم على فراش طبى صلب أو على الأرض، والنوم العميق الكافي أثناء الليل؛ لأن الجسم أثناء النوم يفرز مواداً مسكنة تسمى (إندورفينز) لها مفعول مسكن قوي أثناء النوم، تعطي الإنسان الإحساس بالراحة في الصباح الباكر.

لعلاج ألم الظهر يمكنك تناول كبسولاتcelebrex 200 mg مرتين في اليوم، مع باسط للعضلات، مثل كبسولات myolgin ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع، مع الحرص على تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة لمدة 2 - 4 شهور، مع الإكثار من شرب الحليب وتناول منتجات الألبان.

الكتل الصغيرة أو الحبات المحسوسة خلف الرقبة وأسفل الذقن، وفي أماكن مختلفة من الجسم هي غدد ليمفاوية تلتهب وتكبر مع التهاب الجزء من الجسم القريب منها، والمتصل بها عن طريق الأوعية الليمفاوية التي تجمع إفراز الخلايا وتعود به إلى الدورة الدموية مرة أخرى، وعند التهاب فروة الرأس أو الأذن الخارجية تلتهب تلك الغدد اللمفاوية خلف الرقبة.

مع تناول المضاد الحيوي المناسب يختفي الألم، ويقل حجم تلك الغدد، ولكن لا تعود إلى سابق عهدها، بل تظل تلك الغدد وتلك الحبات محسوسة دون أدنى قلق أو مشكلة، ولا خوف منها على الإطلاق، ولا يستدعي وجودها أي تدخل طبي أو علاج جراحي، لأنها جزء مهم من الجهاز المناعي.

التدخين للأسف الشديد له دور فعال في التهاب الحلق المستمر، خصوصاً إذا صاحب ذلك حساسية في الجيوب الأنفية، وشخير أثناء النوم؛ لأن التنفس في تلك الحالة يصبح من الفم وليس الأنف، وبالتالي يتعرض الفم والحلق إلى الجفاف المستمر؛ مما يؤدي إلى حالة متكررة من الاحتقان.

هناك الكثير من الاستشارات التي تتكلم عن أضرار التدخين، يمكنك الاطلاع عليها والاستفادة منها.

وفقك لما فيه الخير.

www.islamweb.net