تم عقد زواجي بفتاة وحين أتحدث معها عن بعد أمذي.. ما النصيحة؟
2015-12-29 00:49:45 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أشكركم على هذا الموقع الرائع.
أنا خطبت منذ شهرين، وكلما أتكلم مع الخطيبة أو أكتب لها رسالة يحصل نزول للمذي، فأنا رجل مذاء، وأغسل الثياب، ولا يتوقف المذي، دلوني على حل!
أنا في بلد والخطيبة في بلد، ونتكلم أحيانا بصوت وصورة، ويحصل لي تهيج، وأحياناً أكبح أحاسيسي وأحيانا لا أقدر، فأقوم بالعادة السرية، وأنا لا أريد أن أغضب ربي، دلوني على حل!
هل يجوز للخاطب أن يرى من جسم خطيبته ما يشاء؟ حيث أنه تم كتابة الكتاب بحضور الشيخ والشهود، وتم إعطاء المهر للخطيبة.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيما يتعلق بالمذي فهو أمر طبيعي فسيولوجي، يحدث لكل الرجال، وهو أمر صحي لا يعني مطلقاً أي مشكلة عضوية، بل يحدث إفراز لهذا السائل عند الإثارة الجنسية لتغيير الوسط الحمضي لقناة مجرى البول تمهيداً لمرور المني بها، كي لا يحدث له آثار سلبية نتيجة مرور البول من قبل، وتختلف كمية المذي من شخص لآخر، فقد تكون كمية قليلة وقد تكون كبيرة، والكل سليم وطبيعي، ولا يحتاج الأمر لأي فحوصات أو علاجات.
الأمر يحتاج منك فقط لغسيل العضو، وكيس الصفن، ونضح الماء على الثوب الداخلي ثم الوضوء للصلاة.
لتجنب العادة السرية فعليك بتجنب الأسباب المؤدية لذلك، وذلك بالتزام غض البصر، وتجنب الاختلاط، وتجنب التعرض للمؤثرات الجنسية بصفة مستمرة، ولكن في حال حدوث ذلك وفي حالة الوصول لمرحلة القذف، فمن الأفضل ترك المني يخرج، وعدم كتمه.
عليك بالتعجيل بالزواج لتجنب أي مشاكل جنسية أو نفسية.
++++++++++++
انتهت إجابة د. إبراهيم زهران. استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة/ تليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي. مستشار الشؤون الأسرية والتربوية
++++++++++++
مرحبًا بك – أيهَا الولد الحبيب – في استشارات إسلام ويب، نشكر لك حُسن أدبك وثنائك، ونحن نبادلك هذا الثناء بالدعاء، فنسأل الله تعالى أن ييسِّر لك أمورك كلها، وأن يُسهِّل لك الدخول بزوجتك، وأن يُعينك على ذلك.
ما دمتَ قد عقدتَّ عقد النكاح على هذه الفتاة فهي زوجتك، ويجوز لك منها ما يجوز للرجل من زوجته من حيث النظر إليها والخلوة بها، ونحو ذلك، ويبقى مسألة الدخول بها، لا بد من مراعاة العرف والعادة كما ننصح به دائمًا، حفظًا للحقوق المترتبة على ذلك.
ما ذكرته – أيها الحبيبُ – علاجه هو أن تُعجِّل بالدخول بزوجتك، والقيام بإعلان ذلك، ولا تجعل من التكاليف المادية المبالغ فيها مانعًا وحائلاً دون ذلك، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أوْلِمْ ولو بشاةٍ) فينبغي الاقتصاد والتقلل في نفقات العُرس، والإسراع بإكمال الزواج وإتمامه، ففيه حماية النفس وصيانة الدين، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشر الشباب من استطاع منك الباءة فليتزوج، فإنه أغضُّ للبصر، وأحصنُ للفرج).
أنت قد أعانك الله سبحانه وتعالى ويسَّر لك الشيء الكثير، فقد أدَّيت المهر وتمَّ العقد، ولم يبق إلَّا الدخول بالزوجة والزفاف، فحاول أن تُعجِّل به ما استطعت، وفي ذلك -إن شاء الله تعالى- حلّ لكل المشكلات التي تعاني منها.
أما ما ذكرته من شأن ممارستك للعادة السرية فهذه العادة قبيحة في الطبع، ومُضرَّة، وهي مع ذلك مُحرَّمة عند جماهير علماء المسلمين، فيتعيَّن عليك أن تُجاهد نفسك لعدم الوقوع فيها، ونصيحتنا لك حتى تتجنَّبها وحتى تُجنِّب نفسك المشاق المترتبة على نزول المذي أن تقطع الحديث مع زوجتك حتى يتيسَّر لك الدخول بها.
نسأل الله تعالى لك التوفيق والإعانة.