وخزات في الجسم ورعشة عند النوم تحرمني النوم، كيف أتخلص منهما؟
2016-01-04 23:57:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا فتاة عمري 30 سنة، استخدمت سيبراليكس لمدة تتجاوز الثلاث سنوات، وذلك بسبب نوبة هلع أصابتني، وقد شفيت منها بعد أربعة أشهر، وكنت في آخر سنتين غير مواظبة على العلاج، ودائماً أتخبط في استعماله، وفي الآونة الأخيرة أصابتني دوخة مستمرة، وضعف في التركيز، وتغير في المزاج، وهبوط في الضغط، وتعب في العيون، وفحصت، وكان كل شيء سليما، وصارت هذه الأعراض تذهب وتعود.
أصابتني رعشة كهربائية عند النوم، وقبل الدخول في النوم، ووخزات في جميع جسمي، فذهبت إلى طبيب نفسي، وقال: إن سببها التخبط في المواظبة على العلاج، وأمرني بترك العلاج، وفسر حالتي أنها كهرباء الدماغ، ولم أخبره عن السيبراليكس، ووصف لي مجموعة من الفيتامينات، وطلب مني مراجعته بعد شهر.
ذهبت لطبيب آخر، وأخبرته عن السيبراليكس، فصدم لاستمراري عليه بالرغم من صحتي النفسية الجيدة، وأعطاني عشبة الجنسنج لعلاج التركيز، وعلاجا للاعتلال العصبي لمدة شهر.
الآن أنا في الأسبوع الثالث من تركه، ولا زالت الوخزات والرعشة في النوم، فأنا أستطيع أن أتحمل جميع الأعراض، عدا الرعشة عند النوم لأنني أعمل، ويجب أن آخذ كفايتي من النوم، حتى أنجز عملي بشكل طبيعي، فعملي يحتاج إلى جهد ومواظبة.
هل هناك علاج يخفف هذه الحالة؟ علما أنني آخذ شراب الكحة أو بنادول نايت ليساعدني على النوم، فهل في ذلك من ضرر؟ وهل أعمل تحاليل للدماغ؟
أفيدوني جزيتم خيراً، وكتبه الله في موازين حسناتكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
قطعًا عدم الانتظام في العلاج له أضرار، والـ (سبرالكس Cipralex) من الأدوية الحسَّاسة جدًّا التي لا تقبل أبدًا أي نوع من اللخبطة أو عدم الانتظام في الدواء.
الحالة التي تعانين منها الآن - وهي الرعشة الكهربائية عند النوم - تُسمى بالهلاوس اللمسية الكاذبة، وهي دليل على وجود القلق النفسي، وفي ذات الوقت معروف عنها أنها تحدث عند الانسحاب المفاجئ من بعض الأدوية ومنها السبرالكس.
الذي تحتاجين إليه - أيتها الفاضلة الكريمة - ألا تذهبي إلى الفراش أبدًا إلَّا بعد الإحساس بالنعاس، والأمر الثاني: توقفي تمامًا عن شُرب الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساءً، وفي ذات الوقت يجب ألا تنامي نهارًا، وأن تُطبقي التمارين الاسترخائية، وأن تجعلي وجبة العشاء خفيفة جدًّا، وأن تحرصي على أذكار النوم.
هذه هي الوسائل والأسس العلاجية التي أراها سوف تفيدك كثيرًا، وبالنسبة للدواء: أريدك أن تتناولي العقار الذي يعرف تجاريًا باسم (تربتزول Tryptizol) ويسمى علميًا باسم (امتربتلين Amtriptyline) دواء قديم، معروف، يُحسِّنُ النوم كثيرًا، وكذلك يزيل القلق والتوتر، له آثار جانبية بسيطة، منها: الشعور بالجفاف في الفم في الأيام الأولى.
الجرعة في حالتك هي 25 مليجرامًا يوميًا، ساعتين قبل النوم، لمدة شهر، ثم 25 مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة عشرين يومًا، أيضًا ساعتين قبل النوم، ثم تتوقفين عن تناوله.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.