وساوسي لا تفارقني منذ الصباح حتى النوم.. ساعدوني

2016-06-09 03:32:23 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لدي وساوس وأصبحت تخيفني، وإذا أصابني شيء أقول هذا بسبب الوساوس، وساوسي في الله لا تفارقني منذ أن أصبح حتى النوم، حاليا أنا بعيد عن الاستقامة، وأخاف من عذاب الله، وحتى أن الناس أصبحوا يشكون بي، علما أني أحافظ على صلواتي الخمس.

أفيدوني.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مؤيد عبد الوهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية، اطلعت على رسالتك أكثر من مرة حتى استوعبها، وسأفيدك بالنصائح والتوجيهات والإرشادات التي أراها مهمة في حالتك، الذي توصلت إليه مما ورد في رسالتك أنك تعاني من نوعاً من الوساوس، وهذه الوساوس تسمى بالوساوس القهرية الوساوس عن الذات الإلهية، أو الوساوس المتعلقة بالدين، وهي كثيرة وكثيرة جداً، ونشاهدها خاصة لدى الشباب، وفي مرحلة التكوين النفسي والمراهقة تكثر، لكن -الحمد لله- بتجاهلها وتحقيرها وعدم الاهتمام بها تختفي، لا أريدك أبداً أن تسترسل في هذه الوساوس، لا أريدك أن تناقشها أو تجعلها شاغلاً لك، تحقيرها وصرف الانتباه التام عنها هو أحد الوسائل العلاجية.

أنت ذكرت -الحمد لله- أنك على استقامة، وأنك تخاف من عذاب الله تعالى، هذا كله أمر جيد وايجابي، وهذا يجب أن يحفزك على أن تحقر هذه الوساوس وتتفهم دينك على الأسس الصحيحة، هذا مهم جداً أيها الفاضل الكريم.

المحافظة على صلواتك هذا أمر يسرنا ويشرح صدورنا؛ لأن الصلاة هي عماد الدين، ويجب أن تكون على رأس الأمر، اجتهادك في دراستك وتطوير مهارتك، وتوسيع آفاقك العلمية والفكرية أيضاً يفيدك كثيراً، ويؤدي إلى إزاحة هذه الوساوس، شكوك الناس حولك هذه ليست صحيحة، لا أعتقد أن الناس يشكون في تصرفاتك ليس هنالك ما يدل على ذلك، لكن نعرف أن الوسواس مرتبطة بالقلق، والقلق يجر الإنسان إلى هذا النوع من التفكير أي أنك تقول في نفسك" الناس لا يثقون في!"، ويأتيني حتى من يعتقد أن الناس يتحدثون عنه، فتجاهل هذا الفكر تماماً.

وأنا أيضاً أبشرك أنه توجد الآن أدوية ممتازة جداً أدوية فعالة أدوية تطرد الوسواس، وتساعد على تفكيكه، فأرجو أن تذهب لأي طبيب، ليس من الضروري أن يكون طبيباً نفسياً، هنالك دواء ممتاز جداً يسمى (بروزاك)، وحتى إن لم تجد ما نصفه لك ربما يعطيك الصيدلي، وإذا لم تجده تحت مسماه التجاري اسأل عنه تحت مسماه العلمي، وهو (فلوكستين).

الجرعة في حالتك هي كبسولة واحدة 20 مليجرام يتم تناولها يومياً لمدة 4 أشهر، ثم تجعلها كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء، الدواء سليم، الدواء فاعل جداً، ليس له أضرار بهذه الجرعة الصغيرة -إن شاء الله تعالى- تنتفع منه كثيراً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net